تسلق متظاهرون أسوار السفارة الأمريكية في القاهرة، مساء أمس وأنزل بعضهم العلم الأمريكي خلال احتجاج على ما قالوا إنه فيلم ينتج في الولاياتالمتحدة يسيء إلى النبي محمد، وسط غياب للقوات الأمنية المصرية المكلفة بحماية السفارة. وحاول المحتجون رفع راية سوداء محل العلم، واعتلى نحو 20 محتجا السور الخارجي للسفارة التي تجمع حولها زهاء 2000 محتج، قبل أن يتمكن الجيش المصري من الانتشار حول السفارة الأمريكية، بمساندة تعزيزات من الداخلية لتأمينها بعد اقتحامها. يذكر أن تلك هي المرة الأولى التي يتمكن فيها محتجون من الصعود فوق سور السفارة الأمريكية، بعد نزع الأسوار الحديدية التي كانت تمنع المرور بالشوارع المحيطة بالسفارة. وتمكن بعض المتظاهرين الذين بلغ عددهم المئات وينتمي أغلبهم للتيار الإسلامي من الدخول داخل مبنى السفارة. وتعالت هتافات المتظاهرين “بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، وقد نزعوا العلم الأمريكي وسط صيحات “الله أكبر". أما في ليبيا فقد أفادت قناة الجزيرة في نشرة أخبار عاجلة اليوم الأربعاء أن السفير الأميركي لدى طرابلس قد قتل في الهجوم الذي شنه مسلحون على قنصلية واشنطن في مدينة بنغازي شرقي البلاد. وقال مراسل القناة القطرية إن ثلاثة أميركيين آخرين بينهم اثنان من "المارينز" كانوا في القنصلية لقوا مصرعهم أيضا في الهجوم الذي شنته مجموعة تسمي نفسها أنصار الشريعة احتجاجا على فيلم عرض في الولاياتالمتحدة واعتبر مسيئا لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وأوردت وكالة أسوشيتدبرس أن مؤلف الفيلم ومخرجه سام بازيل تحدث عبر الهاتف أمس الثلاثاء من مكان غير محدد، واصفا الدين الإسلامي بأنه "سرطان" وأنه أراد بالفيلم أن يوجه رسالة سياسية. وعرَّف المنتج والمخرج البالغ من العمر 56 عاما نفسه بأنه يهودي إسرائيلي، وأعرب عن اعتقاده بأن فيلمه سيساعد وطنه الأم عبر "فضحه عيوب الإسلام للعالم"، حسبما أوردته أسوشيتدبرس.