في رد فعل مفاجئ، أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف، إستقالته بشكل جماعي من المكتب، والإنسحاب "الكلي والمطلق" من الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، بسبب ما تم وصفه ب"البيروقراطية والتهميش". وحسب بلاغ توصلت به "فبراير"، صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة، فان الاستقالة جاءت مباشرة بعد إعلان المكتب الوطني للجماعة الوطنية للصحة إنشاء مكتب إقليمي جديد، وصف ب"الهجين والمفبرك". وأشار البلاغ ذاته، إلى أن "هذا المكتب الهجين بني على أنقاض المكتب الحالي وبأعضاء مكتب منشق من نقابة أخرى، من خلال طريقة تتنافى والأعراف والتقاليد النقابية المعمول بها". المصدر ذاته، شدد على أن" قرار الإستقالة سديد ومتفق عليه، لأنه يقطع مع جميع أشكال السمسرة والريع النقابي والحسابات الضيقة، التي تهدم الوحدة النقابية في هذه الظروف الحساسة والعصيبة التي تمر بها الشغيلة الصحية". يشار الى أن الجامعة الوطنية للصحة، تعيش على وقع نزيف تنظيمي مستمر، بسبب المشاكل الداخلية والتنظيمية التي تعانيها النقابة، حيث قدم العديد من المكاتب المحلية استقالتهم، قبل أن يعلنوا التحاقهم بالنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.