قالت ابنة العداء العالمي سعيد عويطة إنها لم تصدق أن تهديها الفنانة الحاجة الحمداوية أغانيها، بعد أن قررت الاعتزال عن سن 94 سنة. وعبرت ابنة اعويطة عن سعادتها لادائها أغنية مشاركة مع الحاجة الحمداوية، مشيرة إلى أن أغاني الحمداوية تعرف انتشارا واسعا والجميع يحفظهم ويعرفهم. وعبرت المغنية المغربية عن استعدادها لأي عمل مشترك مع أي فنان مغربي. عن عمر يناهز 94 سنة، أعلنت الفنانة الحاجة الحمداوية اعتزالها للفن في مؤتمر صحفي اقامته يوم أمس رفقة الفنانة كزينة عويطة بأحد أوطيلات الدارالبيضاء، على هامش تقديم الديو الذي جمعهما مع بعضهما البعض. "صافي براكة عييت وغانكولها لسيدنا"، هكذا عللت سيدة العيطة المغربية الحاجة الحمداوية سبب اعتزالها، لتفاجئ الحاضرين وجمهورها العريض بخطوة غير متوقعة منها، خصوصا وأنها لم تعلن سابقا عن أي رغبة منها لاعتزالها الفن. ومن زاوية أخرى أعلنت الحاجة الحمداوية أنها سلمت لابنة العداء المغربي سعيد عويطة، المسماة ب"كزينة" ربيرتواريها الغنائي الكبير قيد تصرفها وبدون أي مقابل مادي، مبرزة ثقتها الكبيرة في صوتها وإحساسها، وأنها ستحافظ على هذا الإرث الثقافي القديم. وتعتبر الحاجة الحمداوية أيقونة فن العيطة، انطلقت مسيرتها في خمسينات القرن الماضي، وجعلت من صوتها وأغانيها سلاحا ضد المستعمر، كما تغنى على مر السنوات الكبار والصغار بأغانيها الخالدة، التي ستظل إرثا ثقافيا تتوارثه الأجيال. يذكر أن الحاجة الحمداوية، كانت غابت أخيرا، عن الساحة الفنية، عقب وفاة ابنها الوحيد، كما أنها مرت بأزمات صحية متكررة، الأمر الذي عرضها إلى الإشاعة، ليقتصر خروجها بين الفيبنة والأخرى على تكذيب اشاعة وفاتها.