قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة إن الأسبوع الأخير، كان الأسوء من حيث الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد 19. وأضاف المرابط، خلال تقديم الندوة الأسبوعية لوزارة الصحة أن ارتفاع عدد الوفيات مرده الأساسي إلى الرفع المتقدم للحجر الصحي، مشيرا إلى أن عدد الوفيات، خلال الأسبوع الماضي، هو الأعلى منذ بدأ الأزمة، بحصيلة بلغت 69 حالة وسجل منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامةأن معدل الإصابات لكل 100 ألف نسمة ارتفع بشكل ملحوظ، ليصل إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، إلى 14.35 حالة لكل 100 ألف نسمة في أسبوع واحد. وأهابت الوزارة بالمواطنين، والمواطنات الإلتزام بالتدابير الصحية، والوقائية المعتدمة، للحد من انتشار الجائحة. أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء 04 يوليوز الجاري، عن تسجيل 1021 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لترتفع الحصيلة إلى 27217 حالة مؤكدة، 661 حالات شفاء، و16 حالة وفاة خلال ال24 ساعة المنصرمة. ويزداد الوضع سوءا وتعقيدا بسبب انتشار الوباء في أربعة مدن كبرى هي الدارالبيضاء وطنجة وفاس ثم مراكش. وقال الطبيب والباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، " نحن جميعا امام وضعية مقلقة بعد أشهر من المجهودات والنتائج الإيجابية. لكن لا زال بإمكاننا تفادي الانفلات الوبائي شريطة الانطلاق من الان في إجراءات مستعجلة ". وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه " ما زال بإمكاننا التحكم في الوضع الوبائي وتأخير الموجة الثانية، إن لم يكن تفاديها، شريطة إحداث تغييرات ملموسة على مستوى سلوك الأفراد، وكذا من خلال تعزيز منهجية تدبير الوباء وطريقة التواصل". واعتبر أننا نشهد، اليوم، تسارعا وبائيا يهم عدة مناطق بالمغرب، يصعب التنبؤ بتطوره او القول انه تحت السيطرة كاملا. وحذر من استمرار نفس الشروط الحالية التي ستؤدي إلى حالات انتكاس أكثر قوة مما نشهده الآن، حيث ستتفاقم الارقام أكثر وأكثر في الاسبوع الاول من غشت، بسبب الحالة الحالية، وتعقيدات ما سبق ورافق عيد الاضحى، وبسبب مخلفات التخفيف من الحجر الصحي دون مرافقته بالاحترام الفعلي للإجراءات الحاجزية، بالإضافة إلى تعقيدات متفرقة زمنيا وجغرافيا، ستكون تسهيلا كبيرا لموجة ثانية مبكرة وربما قبل الاوان.