خلق قرار السلطات العمومية، بفعل بلاغ وزارة الداخلية ووزارة الصحة الصادر مساء الأحد 26 يوليوز الجاري، والقاضي بمنع التنقل من وإلى 8 مدن مغربية منها الدارالبيضاء، حالة ارتباك كبيرة في صفوف المواطنين الذين ينوون قضاء عطلة العيد رفقة عائلاتهم بمدن أخرى. في هذا الصدد، رصدت "فبراير" عددا كبيرا من المواطنين الذين قرروا السفر إلى وجهاتهم قبل ساعات قليلة جدا من دخول قرار منع التنقل حيز التنفيذ في منتصف ليلة الأحد الاثنين. محطات وطرقات مدينة الدارالبيضاء على غرار باقي المدن المغربية، شهدت اكتظاظا وتوترا بين صفوف المواطنين الذين سارعوا الوقت للوصول إلى وجهاتهم، قبل الثانية عشر من منتصف ليلة الأحد الاثنين. مواطن من الذين حاولوا السفر ليلة الأحد الاثنين، علق بالمحطة الطرقية بالدارالبيضاء، عبر عن استغرابه من قرار الحكومة المفاجئ الذي جاء في وقت ضيق ولم تكن له فرصة للتنقل إلى وجدة حيث تقطن عائلته. وقال المواطن نفسه:" أنا من مدينة وجدة، وعلقت في الدارالبيضاء، ليس لي مكان أبيت فيه ولا أين سنقضي عيد الأضحى الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا 4 أيام فقط. وطالب الشاب فتح الطريق لوقت إضافي حتى يتمكنوا من الذهاب إلى عائلاتهم، من جانبه أكد مواطن آخر من مدينة فاس، أنه تفاجئ بالقرار وأنه سيبقى متشردا في الشارع، لأنه لا مكان لديه للذهاب إليه.