قررت السلطات المغربية إغلاق بعض الأحياء السكنية، ووضع إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا بمدينة برشيد، وذلك إبتداء من يوم أمس السبت، بعد تفجر بؤر صناعية في المنطقة." وكشف مصدر "فبراير" أن "السلطات قامت بوضع حواجز بمداخل ومخارج أحياء برشيد، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد." وشددت المصالح الامنية والسلطات المحلية من اجراءاتها الرقابية بمجموعة من الاحياء، من خلال نصب حواجز امنية ثابتة، والتعامل بصرامة مع كل مخالفي حالة الحظر الذين لا يتوفرون على رخص اسثتنائية للخروج و التنقل، و كذا الذين لا يحترمون تعليمات و معايير السلامة. وقد جاء هذا الحجر على بعض الأحياء، بعدما بلغ عدد المصابين في صفوف عمال مصنع الكابلاج المتواجد بالجماعة الترابية سيدي المكي بضواحي مدينة برشيد، إلى 268 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا المستجد. و سجلت مدينة برشيد خلال ال48 الساعة الأخيرة، ما مجموعه 247 حالة، وذلك منذ ظهور الحالات الأولى، أول أمس الخميس، والتي كان عددها 21 حالة. هذا وتم نقل المصابين لتلقي العلاجات الازمة، فيما لازال باقي العاملين يخضعون إلى التحاليل المخبرية، إضافة إلى رصد مخالطي الحالات المؤكدة إصابتها بالعدوى. وقد أعلنت وزارة الصحة، يوم أمس السبت 25 يوليوز، عن تسجيل 811 إصابة جديدة بفيروس كوفيد19 المستجد، لترتفع الحصيلة بالمغرب إلى 19645 حالة. وكشف خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أن "العودة لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة وحين، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية. وعزى الوزير ذلك، إلى أن الفيروس يتواجد بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه، الذين يسعى للفتك بهم، وهو المآل الذي بات يتهدد حتى الشباب والأشخاص غير المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما ينبغي معه أخذ كل الاحتياطات الضرورية يقول آيت الطالب. وشدد الوزير في ندوة افتراضية يوم أمس السبت، على الجميع التقيد بالاحتياطات الضرورية، حتى لا تذهب المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا وأطرنا الصحية وكل الجنود الذين تواجدوا في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة، سدى وتضيع ونصبح أمام انتكاسة يتمنى الجميع تفاديها.