قررت الهيئات النقابية الممثلة لقطاع نقل المسافرين، استئناف حافلات النقل الطرقي لنشاطها، ابتداء من يوم أمس الخميس، وذلك بعد أسابيع من التوقف بسبب عدم الاتفاق على بعض النقط المدرجة في دفتر التحملات الذي أعدته وزارة التجهيز والنقل، لاستئناف النقل الطرقي خلال هذه الفترة. ودعت الهيئات في بلاغ لها "جميع المهنيين إلى استئناف اشتغالهم، مع المحافظة والالتزام بالشروط الصحية واستمرار تواصلهم وتماسكهم والاستعداد للدفاع عن مكتسباتهم." ويأتي هذا القرار بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المهنيون أمام مقرات المديريات الجهوية للتجهيز والنقل، أمس الثلاثاء، عبروا من خلالها عن تذمرهم واستيائهم لما آلت إليه أوضاع القطاع. وحسب بلاغ للهيئات النقابية، فإن استئناف النشاط يأخذ بعين الاعتبار صعوبة الظرفية وتقديما للمصلحة العليا للوطن، وكذلك الظروف التي تعاني منها شغيلة القطاع، وتجنبا للأسوأ خصوصا وأن عيد الأضحى على الأبواب، والذي ينتظره كذلك المسافرون للالتحاق بذويهم. وأوضح البلاغ أن "الوزارة الوصية لم تستجب لمطالب المهنيين الذين أكدوا أنهم سيتابعون الملفات المطروحة، منتظرين ما ستسفر عنه اللقاءات الجهوية التي تمت بينهم وبين المدراء الجهويين حول النقاط الخلافية في دفتر التحملات. هذا وقد سبق أن "رد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر اعمارة، على النقابات بتأكيد قيام وزارته ب"مدارسة كل المقترحات التي وردت عليها من المؤسسات والمقاولات العمومية، والتمثيليات المهنية بمختلف أنواعها من فدراليات ونقابات وجمعيات وهي كثيرة". وأضاف الوزير أنه "بناء على هذه المقترحات، صيغت دفاتر تحملات روعيت فيها توجيهات السلطات المعنية بتدبير مخاطر الجائحة، خاصة السلطات الصحية، وهي الدفاتر التي همت النقل الجماعي للمسافرين والنقل المزدوج والنقل السياحي ونقل المستخدمين". وكان عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل، قد أعلن يوم الثلاثاء بمجلس المستشارين أن الوزارة ستعمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للحافلات من 50 إلى 75 في المائة خلال الأيام القادمة.