كد عزيز غالي، مستشار سابق لمنظمة الصحة العالميية، أن وزارة الصحة تخلت طيلة 3 أشهر من تدبير أزمة كورونا عن الاهتمامي بباقي المرضى، وركزت كل جهودها على تدبير أزمة هذه الجائحة، مشيرا إلى أن هناك وفيات بأمراض أخرى. وسجل غالي أنه يجب اتخاذ مزيد من الحذر لأن الخطر مازال قائما، وأن يجب الاستعداد جيدا للأشهر القادمة، خاصة شتنبر وأكتوبر، رسم خطة لمواجهة أي سيناريو محتمل. كشف عزيز غالي أن قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 غشت يؤكد فشل الحكومة في إيجاد حلول ناجحة للخروج من الحجر الصحي أو تدبير أزمة كورونا. وأضاف غالي، في حوار مع « فبراير » أن التخوف من خطوة الحكومة هو أن يكون وراءها دافع امني وليس صحي وأن وزارة الداخلية تتخذ من ذلك مطية للتضييق على خروج المواطنين أمام تصاعد الاحتجاجات بعدد من المدن، خاصة المدن العمالية. وتابع غالي، منتقدا خطوة الحكومة، أن الحجر الصحي ليس هو الحل لمواجهة فيروس كورونا، وأنه يجب مصاحبته بعدد من الأفعال، مشيرا إلى أن التمديد ليس له أفق في غياب أعمال ناجعة للخروج من الصحة، واصفا الحجر الصحي بكون عملا « بدائيا » لتطويق الأزمة. وسجل غالي أن المغرب حصل على أدنى نقطة في تقييم تعاطي الدول، بشمال إفريقيا، مع فيروس جائحة كورونا على المستوى الصحي، مضيفا أن المغرب تأخر على مستوى إجراء الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا. وأبرز المتحدث ذاته أن وزارة الصحة تعاملت باستخفاف مع المخالطين، وأن الدولة كان عليها أن تعزل هذه الفئة، موضحا أن الوباء يعرف انتشارا كبيرا في الأحياء الهامشية والعالم القروي. وشدد غالي أن نسبة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا ضعيفة بسبب كون الفيروس غير قاتل بشكل كبير على المستوى العالمي، موضحا أنأوروبا شهدت ارتفاع نسبة الوفيات بسبب ارتفاع معدل الشيخوخة، وتجمعهم بدور العجزة. وأكد غالي على أن ارتفاع نسبة الشباب بالمغرب ساهمت بشكل كبير في انخفاض نسبة الوفيات بالمغرب، مؤكدا أن كان يجب على الدولة أن تتعامل بجدية أكثر مع الفيروس وكل ما يحيط به. وكشفت وزارة الصحة عن تسجيل 93 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد إلى حدود العاشرة من صباح اليوم الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 15 ألفا و635 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب « www.covidmaroc.ma »، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 12 ألف و212 حالة بعد تماثل 147 شخصا للشفاء، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 247 بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين. وبلغ العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 856 ألفا و325 حالة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.