أعلنت وزارة الصحة الجزائرية الجمعة أن الجزائر سجلت منذ الخميس 240 إصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو عدد قياسي، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى. وفي مؤتمره الصحافي اليومي، أوضح جمال فورار الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، البلد الأكثر تضررا بالوباء في المغرب العربي، أن عدد المصابين بكوفيد-19 ارتفع بذلك إلى 12 ألفا و685. وهذه اللجنة تابعة لوزارة الصحة الجزائرية. وهو أكبر ارتفاع في عدد الإصابات في يوم واحد منذ الإعلان عن أول حالة في الجزائر في نهاية شباط/فبراير الماضي. ويعود الرقم القياسي السابق الذي بلغ 199، غلى 28 نيسان/إبريل الماضي. وتحدث فورار عن شفاء 9066 مصابا، موضحا أن 29 ألفا و832 شخصا في المجموع تلقوا علاجا بالهيدروكلوروكسين بينما ما زال 48 مريضا في العناية المركزة. وتؤكد الأرقام اليومية ارتفاع عدد الإصابات في بؤر الوباء في شرق البلاد وجنوب شرقها. وقال رئيس مجلس نقابة الأطباء محمد بقات بركاني لوكالة فرانس برس « إنها نتيجة تساهل وبعض الإهمال خصوصا في بهض الولايات مثل سطيف وبسكرة ». ويرى البروفسور ايدير بيتام الخبير في الأمراض المنقولة أن الارتفاع ناجم عن سلوك السكان، موضحا أنه السكان خارج العاصمة الجزائرية « لا يحترمون التباعد » منذ رفع إجراءات الحجر الأكثر صرامة. ودعا الدولة إلى « رد قوي » على ذلك. وأعيد فتح جزء من المتاجر في السابع من حزيران/يونيو في البلاد في إطار برنامج حكومي للخروج من العزل « تدريجيا » وبمرونة ». وبدأت المرحلة الثانية من تخفيف العزل في 14 حزيران/يونيو مع استئناف النقل في المدن بشكل محدود. ووفي مواجهة تزايد عدد الإصابات، قررت الحكومة الإبقاء على منع للتجول في 29 من ولايات البلاد ال48 بما فيها ولاية العاصمة، حتى 29 حزيران/يونيو. في المقابل رفع الحجر بالكامل في الولايات ال19 الأخرى. وفرض وضع الكمامات منذ 24 أيار/مايو، بينما يعاقب المخالفون بغرامات كبيرة. من جهته، أكد المدير العام لمعهد باستور في الجزائر فوزي درار أن الجزائر تريد زيادة عدد مختبرات الفحص. وصرح درار لوكالة الأنباء الجزائرية أن « 2500 تحليل يجري يوميا للكشف عن فيروس كورونا عبر مختلف مناطق الوطن ».