شدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أنه « يتعين مساءلة ومحاسبة كل طرف عمومي ثبت تقصيره في الاضطلاع بواجب المراقبة وفرض احترام قانون الشغل ومستلزمات حالة الطوارئ الصحية، في بؤرة لالة ميمونة ». بنعبد الله، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك"، أوضح أنه « بعد إجراء التحقيقات اللازمة بخصوص البؤر الوبائية المهنية التي ظهرت بدائرة "لالة ميمونة"، وجب تحديد المسؤولين عن الواقعة »، مشيرا إلى أن سبب هذه البؤرة « الاستهتار بمستلزمات الطوارئ الصحية من طرف بعض المشغِّلين ». وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب، أن هذه البؤرة كشفت عن « انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية للنساء العاملات، وضربٌ بعرض الحائط لقواعد الوقاية والاحتراز الصحية المقررة، ولمقتضيات قانون الشغل ». وتابع بنعبد الله قائلا "فوق ذلك، بات واضحا للجميع أن العاملات هن الأكثر عُرضة لانتهاك الحقوق الإنسانية في فضاءات الشغل، وهُنُ الضحايا الأوائل لعدم المساواة في الأجور و لغياب الحماية الاجتماعية، وللشروط اللا إنسانية للنقل إلى الضيعات الفلاحية بالخصوص، ولعدم احترام ساعات العمل، ولانعدام شروط الصحة والسلامة وظروف العمل الإنسانية التي تحفظ الكرامة". وتابع بنعبد الله، أن « مأساة للا ميمونة ينبغي أن تكون ناقوسا يفتح الباب أمام القطع النهائي مع هذا الواقع المرير، لا سيما وبلادنا بصدد تلمس طريقها نحو نموذج تنموي بديل، والأمر، في أول المطاف وفي آخره، يتطلب إرادة سياسية قوية لحكومة سياسية قوية ومتماسكة". وذكر بنعبد الله بأن « حزبه سبق للتنبيه من البؤر الصناعية، موردا بالقول " البؤر الوبائية المقلقة التي ظهرت في وحدات إنتاجية بمنطقة للا ميمونة وفي جوارها، للأسف تؤكد ما نبهنا إليه دائما في حزب التقدم والاشتراكية ».