خرج الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، للتعليق على بؤرة للا ميمونة التي خلفت 700 إصابة بفيروس كورونا المستجد، مطالبا بأن تصبح هذه الواقعة، مناسبة للقطع مع انتهاكات الحقوق في فضاءات التشغيل. وقال بنعبد الله اليون الأحد، إن "البؤر الوبائية المقلقة التي ظهرت في وحدات إنتاجية بمنطقة للا ميمونة وفي جوارها، للأسف تؤكد ما نبهنا إليه دائما في حزب التقدم والاشتراكية"، مضيفا أن سببها هو الاستهتار بمستلزمات الطوارئ الصحية من طرف بعض المشغِّلين، وهو انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية للنساء العاملات، وضربٌ بعرض الحائط لقواعد الوقاية والاحتراز الصحية المقررة، ولمقتضيات قانون الشغل. في نفس الوقت، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة، تتعين حسب بنعبد الله، مساءلة ومحاسبة كل طرف عمومي ثبت تقصيره في الاضطلاع بواجب المراقبة وفرض احترام قانون الشغل ومستلزمات حالة الطوارئ الصحية، مضيفا أنه "بات واضحا للجميع أن العاملات هن الأكثر عُرضة لانتهاك الحقوق الإنسانية في فضاءات الشغل، وهُنَُ الضحايا الأوائل لعدم المساواة في الأجور و لغياب الحماية الاجتماعية، وللشروط اللا إنسانية للنقل إلى الضيعات الفلاحية بالخصوص، ولعدم احترام ساعات العمل، ولانعدام شروط الصحة والسلامة وظروف العمل الإنسانية التي تحفظ الكرامة". وخلص بنعبد الله إلى أن مأساة للا ميمونة ينبغي أن تكون ناقوسا يفتح الباب أمام القطع النهائي مع هذا الواقع المرير، لا سيما البلاد بصدد تلمس طريقها نحو نموذج تنموي بديل، والأمر، في أول المطاف وفي آخره، حسب قوله، يتطلب إرادة سياسية قوية لحكومة سياسية قوية ومتماسكة. يشار إلى أن وزارة الداخلية، أعلنت عن فتح تحقيق في قضية بؤرة للا ميمونة، لتحديد المسؤوليات.