حطم متظاهرون في العاصمة الأمريكيةواشنطن تمثال ألبرت بايك، أحد الجنرالات المؤيدين لتجارة الرقيق في زمن الولايات الكونفدرالية، ما أدى إلى استياء الرئيس دونالد ترامب ودعوته لمحاسبة الفاعلين. وأقدم متظاهرون على تحطيم تمثال بايك، الجمعة، في إطار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، على خلفية مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض. وجاء استهداف المتظاهرين للتمثال في ذكرى مهمة للغاية ترمز لإنهاء العبودية بالبلاد في 19 يونيو 1865، خاصة وأن تمثال بايك يعتبر الوحيد في العاصمة الذي يعود تاريخه إلى مرحلة الولايات الكونفدرالية. واستغرق إسقاط المحتجين للتمثال نحو ساعة من الزمن، قبل أن يضرموا النار فيه، في حين لم تتدخل قوات الشرطة في مخفر قريب من مكان الحدث لفض المتظاهرين. وتعليقا على الحادثة، أعرب ترامب عن بالغ استيائه، من خلال تغريدة على تويتر، داعيا عمدة واشنطن "موريل بوزر"، لاعتقال المحتجين. وأثار مقتل فلويد، على يد الشرطي "ديريك تشوفين"، بولاية مينيابوليس، في 25 ماي الماضي، الغضب في المجتمع الأمريكي، حيث اندلعت على إثره مظاهرات حاشدة، امتدت إلى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وكان ترامب أمر بتشديد التدابير الأمنية لاحتواء الاحتجاجات متذرعا بأعمال الشغب والنهب التي رافقتها.