أعاد ريال مدريد الفارق مع برشلونة المتصدر وحامل اللقب الى سابق عهده، بفضل هدافه الفرنسي كريم بنزيمة والعائد من الإصابة ماركو أسنسيو، مسج ل ي أهداف الفوز الثلاثة (3-صفر) على الضيف فالنسيا الخميس، في ختام المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ودخل النادي الملكي المباراة الثانية له منذ عودة الليغا بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب فيروس كورونا المستجد، متخلفا بفارق خمس نقاط في المركز الثاني، عن النادي الكاتالوني الفائز على ليغانيس (2-صفر) الثلاثاء في المرحلة ذاتها. لكن فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان انتزع النقاط الثلاث بفضل نجاعة هجومية في الشوط الثاني، وذلك بهدف ين من بنزيمة (61 و86) وآخر من أسنسيو (74)، في لمسته الأولى بعد دخوله أرض الملعب، عائدا بعد إصابة في الركبة تعرض لها في صيف 2019. وقال أسنسيو الذي خاض مباراته الرسمية الأولى منذ نحو عام « كانت أشهرا طويلة من العمل الجاد، وأنا سعيد جدا للعب مجددا والتسجيل ». وتابع « يخالجني الكثير من المشاعر والرضى. قمت بعمل كثير لأحقق هذا الأمر »، علما بأن هدفه جاء بعد 31 ثانية فقط من دخوله أرض الملعب. كما كانت لأسنسيو تمريرة حاسمة جاء منها الهدف الثاني لبنزيمة. من جانبه، واصل الأخير تقديم أدائه التهديفي اللافت هذا الموسم، رافعا رصيده الى 16 هدفا في الليغا، وتقدم الى المركز الخامس على لائحة الهدافين التاريخيين للنادي الملكي، مع 243 هدفا في مختلف المسابقات. ورفع ريال رصيده الى 62 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة، ليبقي على منافسة محتدمة مع بطل الموسمين الماضيين، مع تبقي تسع مباريات لكل منهما قبل نهاية الموسم. وبدأت مباراة الخميس بإيقاع بطيء نسبيا، قبل ان يرفع المضيف الضغط المباشر على مرمى فالنسيا وحارسه يسبر سيليسن الذي اضطر للتدخل مرارا خلال الدقائق ال45 الأولى. واختبر عدد من لاعبي ريال الحارس الهولندي من مسافات بعيدة نسبيا، بينهم البرازيلي كاسيميرو (4) والألماني طوني كروس (10 و12) والبلجيكي إدين هازار (17)، تمكن الحارس السابق لبرشلونة من إيقافها. كما أبعد سيليسن محاولات من مسافات قريبة، بينها لهازار بعد هجمة مرتدة سريعة (12)، وأخرى لداني كارفاخال الذي غالط الدفاع واخترق منطقة فالنسيا قبل ان يسدد نحو المرمى، ليبعدها حارس المرمى بقدمه (26). وعلى رغم ضغط ريال، شك ل فالنسيا خطرا كبيرا على مرمى حارس فريق العاصمة البلجيكي تيبو كورتوا، لاسيما من خلال الهجمات المرتدة. وجاءت أولى المحاولات الخطرة ل »الخفافيش » عن طريق رودريغو مورينو في الدقيقة 14، عندما سدد كرة أرضية من على حافة المنطقة، تجاوزت حارس المرمى بعدما لمسها بأطراف أصابعه، لكنها ارتدت من القائم الأيسر. وحرمت تقنية الفيديو فالنسيا من هدف التقدم في الدقيقة 21، والذي جاء عن طريق مورينو، بعدما تبين ان زميله الأوروغوياني ماكسي غوميز المتواجد في مسار تمريرة كارلوس سولير، كان متسللا. ودخل ريال الشوط الثاني مكررا المحاولات الهجومية الضاغطة، لكنه تمكن هذه المرة من تحويلها الى أهداف. وجاء الأول من بنزيمة بتسديدة قوية من داخل المنطقة على يمين سيليسن، بعد تمريرة حاسمة على طبق منذ ذهب من هازار (61). وفي الدقيقة 74، وبعد ثوان من دخوله بدلا من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، سجل أسنسيو الهدف الثاني بتسديدة قوية من داخل المنطقة بالقدم اليسرى، بعد تمريرة من الفرنسي فرلان مندي. وبعد نحو عشر دقائق، أتى هدف بنزيمة الأجمل في اللقاء متوجا الأداء الهجومي لريال. وتلقى الفرنسي تمريرة من أسنسيو نفسه داخل المنطقة، فهيأها بالقدم اليمنى وسددها « على الطاير » باليسرى في سقف مرمى سيليسن، رافعا رصيده من الأهداف في الليغا هذا الموسم الى 16 هدفا. وفي مقابل عودة أسنسيو، تلقى ريال في وقت سابق اليوم نبأ إصابة لاعب خط وسطه إيسكو بإصابة في الفخذ الأيمن. وفي حين لم يؤكد الفريق فترة الغياب المتوقعة للاعب، تحدثت تقارير صحافية عن احتمال غيابه لثلاثة أسابيع. وفي مباراة أولى أقيمت الخميس، فر ط ريال سوسييداد بفرصة استعادة المركز الرابع بخسارته أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس صفر-2. وتجمد رصيد سوسييداد عند 47 نقطة في المركز السادس، متخلفا بنقطتين عن أتلتيكو مدريد الرابع الذي حقق الأربعاء فوزا كبيرا على مضيفه أوساسونا بخماسية نظيفة، وبفارق الأهداف عن خيتافي الخامس. وواصل نادي إقليم الباسك عروضه المتواضعة بعد استئناف الليغا، وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثانية تواليا، بعد تعادله 1-1 على أرضه مع أوساسونا الأحد في المرحلة السابقة. من جهته، عوض ألافيس خسارته أمام اسبانيول (صفر-2)، ليرفع رصيده الى 35 نقطة ويتقدم الى المركز الثالث عشر. وافتتح بورخا ساينز التسجيل لأصحاب الأرض (56)، قبل أن يسجل مارتين أغيريغابيريا الثاني في الوقت بدل الضائع (90+6). وأكمل سوسييداد اللقاء بعشرة لاعبين اعتبارا من الدقيقة 81 إثر طرد جوزيبا زالدويا بالانذار الثاني، قبل أن يلاقي توماس بينا المصير نفسه في صفوف ألافيس (87). وأحرز ألافيس هدف التقدم عندما رفع فيكتور لاغوارديا كرة طويلة خلف المدافعين داخل المنطقة، وصلت الى الأرجنتيني ليساندرو ماغايان المعار من أياكس أمستردام الهولندي، الذي مررها الى بورخا ساينز، فتابعها في المرمى من مسافة قريبة (56). ورفع الحكم المساعد رايته مشيرا الى تسلل بحق ماغايان، قبل ان تثبت العودة الى الفيديو صحة الهدف. وسجل أغيريغابيريا الهدف الثاني بعدما تهيأت الكرة أمامه إثر تصدي ريميرو لتسديدة جوزيلو بعدما تلاعب الأخير بدفاع الخصم (90+6).