توفي جورج فلويد في 25 ماي الماضي خلال تفتيش للشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، بعدما ضغط رجل شرطة بركبته على عنقه قرابة تسع دقائق وهو مثبت على الأرض، فمن الذي صوّر الحادثة؟ وكيف علّق عليها؟ وانتشر كالنار في الهشيم مقطع فيديو صراخ ذلك الأميركي من أصل أفريقي وهو يصيح « لا أستطيع التنفس » في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالعدالة لجورج فلويد، وإدانة عنف الشرطة والعنصرية. والتي صوّرت هذا المشهد المثير هي مراهقة أميركية من أصل أفريقي تبلغ من العمر 17 عامًا اسمها دارنيلا فرازيي، كانت في طريقها إلى محل تجاري عندما شاهدت الحادثة. وقد عبرت لموقع TMZ الأميركي عن صدمتها، خصوصا بعد تلقيها تعليقات مقيتة تتهمها بأنها قامت ببساطة بتصوير المشهد دون محاولة إنقاذ جورج فلويد. وفي رسالة نشرت على فيسبوك يوم 27 ماي الماضي، أي بعد يومين من وفاة جورج فلويد، ردت على النقد قائلة « لا أتوقع أن يفهم شخص لم يكن في مكاني لماذا وكيف أشعر عندما فعلت ما فعلت؟! أذكّر الجميع بأنني قاصر! في سن السابعة عشرة، بالطبع، لا يمكنني أن أواجه شرطيًا، أنا ممن يخشون الشرطة ». تضيف « لا يهمني ما كان سيفعله غيري لو كان مكاني، الواقع أن مواجهة الشرطة ربما كانت ستؤدي إلى قتل شخص آخر، وربما لم تكن لتمنع قتل جورج فلويد، وعلى كل حال، لو لم أقم بما قمت به لكان رجال الشرطة الأربعة ما زالوا على رأس عملهم، مما قد يتسبب في مشاكل أخرى ». وأضافت أن المقطع الذي صورته أظهر للعالم أجمع ما حدث، كما مكّن من التواصل مع عائلة فلويد. « ولو لم أصور ذلك المقطع لكانت الشرطة، بكل تأكيد، قد أخفت حقيقة ما حدث واخترعت قصة كاذبة تبرر بها ما حصل، وعليه فبدلاً من لومي، كان ينبغي أن تشكروني!... ». وقد نشر الموقع الأميركي Now مقطع فيديو يظهر هذه الفتاة المراهقة وهي متأثرة للغاية وتبكي في مكان وفاة فلويد، وذلك بعد يوم واحد فقط من الحادثة. https://www.facebook.com/watch/?v=1105429163164489 دارنيلا فرازيي المراهقة التي صورت مقتل جورج فلويد الفتاة التي صورت مقتل جورج فلويد المصدر : ليبيراسيون