أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تثمينها إجماع الأحزاب الوطنية على ضرورة صيانة الثوابت الدستورية وضمنها الاختيار الديمقراطي، وعلى رفض بعض الدعوات التي تروم التبخيس والنيل من مكانة عمل الأحزاب السياسية ودورها الدستوري في تمثيل المواطنين والمواطنات، من خلال مؤسسات منتخبة تعكس الإرادة الحرة للمواطنين المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع، في إشارة إلى ما يروج بخصوص تشكيل حكومة تكنوقراط لتدبير المرحلة القادة لما بعد جائحة كورونا. كما تمنث الأمانة العامة، خلال اجتماعها العادي، مساء أمس الاثنين، برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، عبر تقنية التناظر المرئي، المشاورات التي أجرتها الحكومة مع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات المهنية، والتأكيد على مواصلة انخراط الحزب بكافة هيئاته ومؤسساته في الجهد الوطني والعمل التضامني المشترك من أجل الإسهام في تقديم الأجوبة المناسبة لمعالجة تداعيات الجائحة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وإغناء النقاش الوطني في الموضوع من خلال مقترحات بناءة تمكن من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والأمن الاجتماعي، بحسب بلاغ توصلت « فبراير » بنسخة منه. ودعت الهيئة السياسية إلى تعزيز التعبئة الوطنية من أجل مواجهة التداعيات المذكورة وتعزيز المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال هذه المرحلة الوبائية، وتعزيز دور المنتخبين سواء على المستوى الوطني بمواصلة النشاط التشريعي والرقابي خلال ما تبقى من دورة أبريل وما بين الدورتين مع احترام تدابير الوقاية والتدابير الاحترازية الملائمة بعد رفع الحجر الصحي، مؤكدة على أهمية فتح التشاور على المستوى الجهوي حول تدابير الإنعاش الاقتصادي واستئناف الانعقاد العادي لدورات المجالس الجماعية للجماعات الترابية في إطار الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية اللازمة. وجددت الأمانة العامة اعتزازها بكون تصدي المغرب للجائحة لم يقتصر على مواجهتها داخليا بل إنه قد تجاوز الإطار الوطني،كما تجلى في دعوة الملك محمد السادس لإرساء إطار عملياتي لمواكبة مختلف مراحل وقف انتشار الوباء على المستوى الإفريقي، مثمنة المبادرة الملكية الخاصة بتوجيه دعم عيني من بيت مال القدس لمستشفيات مدينة القدس الشريف، خاصة بأقسام الطوارئ والعزل والحجر الصحي، في سياق دعم جهود القطاع الصحي بالمدينة المحتلة ورفع جاهزيته وتعزيز قدرته على مواجهة الآثار المحتملة لجائحة كورونا ودعم صموده أمام الاحتلال وفي ضوء تصاعد حدة هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال؛. وذكر الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، في كلمة له بتنامي مؤشرات التحكم في الوضعية الوبائية، وكون بلادنا تجنبت الأسوأ في تدبيرها للجائحة، وذلك نتيجة للمقاربة الاستباقية التي اعتمدتها في وقت مبكر بقيادة الملك، ونتيجة للتعبئة الوطنية الشاملة، مؤكدا على تفعيل تلك التدابير واعتماد وتنفيذ تدابير إضافية فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي لمختلف الفئات المعنية وبالتدابير الخاصة بالإقلاع الاقتصادي وتلك الموجهة خصوصا للمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا وللحرفيين والمهنيين. كما نوه بالطابع البناء والإيجابي للقاءات التشاورية الذي جمعته بالأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات والهيئات المهنية فيما يتعلق بمواجهة تداعيات أثار الحجر الصحي على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الاجتماعي.