أصبح من المؤكد أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله، وأن المساجد ستكون من بين أكثر الأماكن تأثّرا بانعكاسات هذا الوباء، نتيجة الطبيعة الجماعية لاداء الصلاة. ولعودة الصلاة في المساجد لابد من الالتزام بباقة من الإجراءات الاحترازية كاستخدام الكمامات وجلب سجاد الصلاة الشخصي وتجنب المصافحة، التقيد بالتباعد الاجتماعي، من خلال احترام المسافة الموصى بها بين المصلين. ومن هذا المنطلق باشر عدد من الشباب بمدينة وجدة، وضع الاشارات المحددة لمسافة الأمان المفروض الالتزام بها من طرف المصلين، إضافة الى تعقيم مرافق وفضاءات مسجد عثمان ابن عثمان ابن عفان بمدينة وجدة. ويشار الى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد التوفيق، رفض الخميس، « إعادة فتح المساجد المغلقة جراء كورونا، وفق اشتراطات خاصة ». وقال التوفيق، أمام أعضاء لجنة الخارجية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان): « إما أن تُفتح المساجد أو لا تُفتح ». وتابع: « لا يمكن أن نتصور إعادة فتح المساجد بكيفية خاصة.. حين يكون بإمكاننا الصلاة في المساجد، كما كان من قبل، ودون اشتراطات، سنفتحها بقرار للمصالح الصحية والإدارية ». وأضاف: « لن نستعمل مقياس درجة الحرارة في أبواب المساجد، ولا تباعد اجتماعي خلال الصلاة، والتعقيم عقب كل صلاة لا يكفي ». وزاد بقوله إن عدد المساجد تجاوز 57 ألف مسجد، وتم استثمار فترة إغلاقها، لأزيد من شهرين، من أجل تنظيفها.