أفاد تقرير الطب الشرعي الأولي بأن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، ربما يكون قد توفي نتيجة مشاكل صحية وتناول الكحول، وليس نتيجة الاختناق الناجم عن قيام شرطي بالضغط على عنقه أثناء اعتقاله. وقال موقع « بزنس إنسايدر » إن تقرير التشريح الأولي لجثة فلويد يظهر أنه « لم تكن هناك نتائج مادية تدعم تشخيص الاختناق ». وبدلا عن ذلك، أشار التقرير إلى أن « التأثير المشترك، لقيام الشرطي بتقييد فلويد والظروف الصحية للضحية ومواد مسكرة محتملة وجدت في دمه، ساهمت جميعها على الأرجح في وفاته ». وبحسب التقرير، كانت لدى فلويد مشاكل صحية أساسية، بما في ذلك داء الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وتوفي فلويد أثناء اعتقاله الاثنين الماضي في مدين مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد أن قام ضابط شرطة يدعى ديريك شوفين بتثبيته على الأرض والضغط بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا. وأظهرت لقطات مصورة للحادث فلويد وهو يستنجد ويتحدث بصوت منخفض « لا أستطيع التنفس »، فيما تؤكد التقارير أنه لم يقاوم الاعتقال. وتفيد شكوى جنائية صدرت الجمعة بأن فلويد ظل ساكنا عن الحركة لمدة ثلاث دقائق قبل أن يقوم الشرطي برفع ركبته عن عنقه. وتخطط أسرة فلويد لإجراء تشريح مستقل جديد لجثته. ووجهت السلطات في مدينة مينيابوليس تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير المتعمد للشرطي، وهو أمر ترفضه عائلة الضحية وتطالب بتشديد التهمة وجعلها القتل من الدرجة الأولى. وفي حال تمت إدانته، فقد يواجه عقوبة تصل إلى 25 عاما في السجن بتهمة القتل من الدرجة الثالثة، وما يصل إلى 10 سنوات في السجن بتهمة القتل غير المتعمد من الدرجة الثانية. وتسببت وفاة فلويد في اندلاع شرارة احتجاجات عنيفة في ولاية مينيسوتا، سرعان ما امتدت إلى مدن وولايات أميركية أخرى.