أعلن حقوقيون تأسيس لجنة تضامن مع رئيس تحرير صحيفة « أخبار اليوم » سليمان الريسوني، بعد اعتقاله نهاية الأسبوع الماضي بالبيضاء، وإيداعه سجن « عكاشة » أمس الاثنين بأمر من قاضي التحقيق بتهمة « هتك العرض بالعنف والاحتجاز »، وتحديد جلسة الاستنطاق التفصيلي يوم 11 يونيو المقبل. ووفقا لبلاغ اللجنة توصلت « فبراير » بنسخة منه، فقد تم رصد عدد من الخروقات التي طالت الصحفي المعتقل، وعلى رأسها أن استدعاء أي مواطن من لدن الشرطة القضائية في إطار البحث التمهيدي، لا يخوّل بأي حال من الأحوال لأي سلطة كانت إلقاء القبض عليه بدعوى المثول أمامها ». وأضاف البلاغ أنه وبالرجوع إلى موضوع البحث التمهيدي فلقد تبين أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لجأ إلى فتح بحث تمهيدي بناء على تدوينة منشورة في الموقع الاجتماعي « فايسبوك » من لدن شخص بهوية غير حقيقية، ينسب فيها أفعالا جرمية لشخص مجهول، و دون تحديد مكان وقوع تلك الأفعال الجرمية، مما يجعل اللجنة تتساءل عن الإجراء القانوني الذي سمح للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بالجزم بأنه هو المختص ترابيًا بإجراء البحث التمهيدي المذكور ». وقد عبر المشاركون في الاجتماعين التأسيسيين، فينفس البلاغ « عن استغرابهم كيف أن أحد المواقع الإلكترونية القريبة من السلطة تنبأ باعتقال الصحفي سليمان الريسوني قبل بداية البحث التمهيدي المشمول بالسرية كما ينص القانون، بل وقبل انفجار القضية إعلاميًا. والأدهى من ذلك أن الموقع المعني كان حاضرًا ليشارك في تصوير عملية إلقاء القبض على الصحافي سليمان الريسوني. فأين هي الحدود بين بعض الإعلام وبعض الأمن؟ » وأبرزت اللجنة أنها علمت » أنه تم في يوم 25 ماي إحالة الصحافي سليمان الريسوني على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الذي قرر فتح تحقيق في المنسوب إليه مع إيداعه السجن، و ذلك بصرف النظر عن ضمانات الحضور التي يتوفر عليها ». وأدانت اللجنة حسب البلاغ « انتهاك السلطات للحقوق الدستورية للصحفي المعتقل، كما تريد إثارة انتباه الرأي العام بشأن أداء النيابة العامة بخصوص البحث القضائي الذي أجرته بناء على ادعاء مواطن مجهول الهوية. كل هذا جعل اللجنة تقتنع أن كتابات الصحفي سليمان الريسوني التي تصف السلطة ب »الاستبداد » و »الفساد » بطريقة منتظمة، إضافة إلى انتقاده اللاذع مؤخرًا لأداء المصالح الأمنية والنيابة العامة في إطار تدبير حالة الطوارئ الصحية، هما أحد الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتقال الظالم، ووراء تحريك هذا البحث القضائي، وتدبيره بهذه الطريقة التي لا تحترم الضمانات الدستورية والقانونية ». وتتكون السكرتارية الدائمة للجنة بالإضافة إلى منسقها من الأشخاص الآتية أسماؤهم: خديجة الرياضي حسن بناجح معطي منجب عبد الإله بن عبد السلام محمد الزهاري محمد رضا هاجر الريسوني عبد اللطيف الحماموشي عن اللجنة المنسق: عبد الرزاق بوغنبور