أعلنت وكالة التنمية الفلاحية أن مشروع « التيسير » الخاص برقمنة النشاط الفلاحي لهذه السلسلة تم اختياره عبر التصويت، خلال ندوة افتراضية منظمة من طرف « الفاو » (منظمة الأغذية والزراعة)، كأفضل مبادرة ابتكارية لحماية الفلاحين من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وأوضحت الوكالة، في بلاغ، أن مشروع « التيسير » يتمثل في الرقمنة الشاملة للعمليات التي يقوم بها المتدخلون في مختلف مراحل الإنتاج الفلاحي، مشيرة إلى أن هذا العرض تم اختياره من ضمن سبعة مشاريع أخرى بالمنطقة، وذلك من طرف المشاركين في الندوة افتراضية المنظمة يوم 30 أبريل الماضي حول المبادرات والمشاريع الابتكارية كأداة لحماية الفلاحين من جائحة كوفيد 19 بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وسجل البلاغ أن مشروع « التيسير » طورته مجموعة كوسومار بصفتها مجم عا ل 80 ألف فلاح في إطار مخطط المغرب الأخضر، مع ضمان دوره الشامل في نقل التكنولوجيات الحديثة إلى الفلاحين المجم عين في إطار شراكة رابح-رابح التي يرتكز عليها التجميع الفلاحي. وأضاف المصدر ذاته أنه في خضم الأزمة الصحية الحالية، تم استعمال وظائف منظومة « التيسير »، التي تضمن أيضا التتبع عن بعد لحظيرة مكونة من أزيد من 2000 آلة فلاحية مرتبطة بنظام « الجي بي آس »، من أجل تنفيذ استراتيجية مكافحة كوفيد-19 التي أعدتها كوسومار بغية الحد من مخاطر انتشار العدوى والتطبيق الجاد للتباعد الاجتماعي. اختيار مشروع « التيسير » كأفضل مبادرة ابتكارية ولفتت وكالة التنمية الفلاحية إلى أن جميع عمليات برمجة قلع النباتات السكرية والترميز الأوتوماتيكي للقطع الأرضية وتخصيص الآلات الفلاحية ونقل وتسليم النباتات السكرية إلى غاية الأداء عبر التحويل البنكي لفائدة الفلاحين المجم عين تتم عن بعد بواسطة هذا النظام. ويعمل مشروع « التيسير »، الذي تم إعداده بشراكة مع شركات مغربية من ضمنها مقاولة ناشئة مبتكرة، على تدبير مجموعة من الأطراف والتي تشمل بالأساس الفلاحين المجم عين والمستشارين الفلاحيين والناقلين وموزعي المدخلات ومانحي الخدمات المزودين ببطاقات الولوج والمتصلين بنظام الإشراف المركزي المتواجد بمعامل السكر لكوسومار. وفي ظل هذه الظرفية الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، تواصل مجموعة كوسومار، الملتزمة بشكل كبير تجاه شركائها، بذل المزيد من المجهودات من أجل التموين المنتظم للسوق الوطنية بالسكر وضمان سيرورة الموسم السكري الحالي في أحسن ظروف السلامة لجميع المتدخلين بمنظومتها الاقتصادية. وتعتزم وكالة التنمية الفلاحية الاستفادة من هذه التجربة من أجل مواكبة مشاريع تجميع أخرى في عملية التحول الرقمي قصد تمكين الفلاحين المجم عين الصغار من الاستفادة من الرقمنة الفلاحية التي تحتل مكانة رئيسية في الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي « الجيل الأخضر 2020-2030 ».