انخرطت المديرية الإقليمية للوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق في إعداد مضامين رقمية لفائدة المتعلمين والموجهة للبث عبر المنصة الإلكترونية (Telmid Tice) والقنوات التلفزية، وخلق أقسام افتراضية بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية عبر مسطحة (Microsoft Teams). وأوضح بلاغ للمديرية أنه من أجل أجرأة مختلف مراحل هذه العملية، التي تندرج في إطار تفعيل خطة الوزارة بعد توقيف الدراسة للحد من انتشار فيروس كورونا، تم تشكيل فريق إقليمي برئاسة المسؤولة الإقليمية للوزارة، بشرى أعرف، ويتألف من رئيس المركز الإقليمي للامتحانات بمعية المكون الإقليمي لمنظومة جيني للإشراف على عمليات تسجيل وتصوير وتوضيب الدروس المقدمة من قبل هيئة التدريس بتأطير من هيئة التأطير والمراقبة التربوية. وأضاف المصدر ذاته أنه تم تسخير مجموعة من الوسائل التقنية واللوجستية خلال عمليات التسجيل والتصوير والتوضيب مما مكن من إنتاج أزيد من 22 مضمونا رقميا بجودة عالية على المستويين التقني والبيداغوجي ،موجها لتلامذة مستوى الجدع المشترك تقني في مادتي الرياضيات والإعلاميات. وفي إطار تفعيل المرحلة الرابعة من « التعليم عن بعد » والمتعلقة بالمراجعة والإعداد للامتحانات، واصلت المديرية الإقليمية للوزارة إنتاج مضامين رقمية إضافية تهم مختلف المواد والمستويات الدراسية حيث عرفت الفترة الأولى إنتاج ما يناهز 32 موردا رقميا، ناهيك عن باقي المضامين الرقمية التي تم إنتاجها لضمان التوجيه المدرسي والمهني عن بعد بإشراك المستشارين في التوجيه التربوي بتأطير من مفتشي التوجيه التربوي. وموازاة مع ذلك، يشير البلاغ، تواصل مختلف الأطر التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية عمليات التعليم عن بعد عبر مسطحة (Teams) والتي مكنت الأساتذة من تمرير الموارد والمحتويات الرقمية عبره في ظل الحجر الصحي، حيث بلغت نسبة إنشاء الأقسام الافتراضية إلى حدود 24 أبريل الماضي 100 في المائة بالنسبة للتعليم العمومي مقابل 90 في المائة بالنسبة للخصوصي، دون إغفال المبادرات الفردية التي يقوم بها الطاقمين الإداري والتربوي بمختلف الأسلاك التعليمية من أجل التواصل المباشر وبشكل يومي مع التلاميذ لإيصال الدروس لهم بكل الوسائل المتاحة (مجموعات الواتساب، وتطبيق الزووم، وصفحات الفايسبوك، وقنوات اليوتيوب…). ومن أجل ضمان انخراط جميع المتعلمين في خطة التعليم من مقرات منازلهم، بادرت المديرية إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية الرامية إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية على صعيد المؤسسات التعليمية، بدء بتشكيل خلية إقليمية تضم رئيسة ورؤساء المصالح « مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، ومصلحة الشؤون التربوية، ومصلحة تدبير الموارد البشرية، ومصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، ومصلحة التخطيط الخريطة المدرسية ».