يقفون في الصفوف الأمامية، إلى جانب الأطباء، وجها لوجه في مواجهة فيروس كورونا المستجد، جراء عدوى الفيروس التي قد تنقلها النفايات، وذلك على الرغم من كل التدابير الوقائية التي اتخذتها الجهات الوصية من أجل حمايتهم. عبد الرحمان عامل نظافة في الاربعنيات من عمره، يحمل مكنسته، ويجر حاوية لجمع الأزبال بالشوراع بصمود ونكران للذات، يقول » نؤدي عملنا بكل تفاني »كنقي الشوارع بحال داري. » في معركته للقضاء على جائحة فيروس كورونا، أطلق المغرب حملة تطهير واسعة النطاق، من خلال تعقيم الهواء والتنظيف بالمبيدات الصحية، شملت مختلف المرافق العمومية والأسواق والحاويات والأزقة والساحات. كما تم توزيع الكمامات والقفازات على العمال والسائقين، وأخذ الاحتياطات الضرورية، واستعمال المعقمات والمطهرات في أماكن تجمع العمال، وذلك في إطار الحملة الوقائية التي تقوم بها مختلف المصالح بإشراف من السلطات المحلية. وفي التفاتة إنسانية محمودة، اجتاح وسم « شكرا عمال النظافة »، مؤخرا، مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن عظيم الامتنان لهم لما يقدمونه من خدمات جليلة للمجتمع وعرفانا بمجهوداتهم المبذولة من أجل السهر على نظافة المدن والأحياء والحفاظ على البيئة. كما دعا عدد من النشطاء عبر الشبكات الاجتماعية عموم المغاربة إلى تخفيف العبء على قطاع النظافة، بتحمل كل مواطن مسؤولياته برمي النفايات في أماكنها المخصص