قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء، إنها تتوقع بلوغ إنتاج الأنواع الثلاث الرئيسية للحبوب 30 مليون قنطار، أي بانخفاض بنسبة 42 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي. وذكرت ذات الوزارة في بلاغ لها أنه وباستثناء الحبوب والقطاني، فالموسم الفلاحي يسير بشكل عادي، وأكثر من عادي بالنسبة لبعض الزراعات. وأضاف البلاغ أن التساقطات المطرية لشهر أبريل وإطلاق برنامج حماية الماشية ساهما في تحسين الموارد الرعوية والعلفية للماشية وقالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياة والغابات بأن الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة برسم الموسم 2019-2020 يقدر ب 30 مليون قنطار، أي بانخفاض 42٪ مقارنة بالموسم السابق. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من هذا الانخفاض المتوقع، فإن تموين السوق من الحبوب مضمون بمخزون يغطي حاجيات البلاد لأكثر من 5‚4 شهرًا. ويتم تجديد هذا المخزون باستمرار عبر مختلف التدابير المتخذة من أجل الحفاظ على انتظام موفورات الحبوب في السوق الوطنية. وأوضحت الوزارة أنه تم تحقيق هذا الإنتاج المتوقع على مساحات مزروعة من الحبوب برسم هذا الموسم والتي تقدر ب 3‚4 مليون هكتار، منها 2 مليون هكتار سجلت خسائر في محاصيل الحبوب بالمناطق البورية. تم تحويل بعضها إلى علف للماشية ببعض المناطق. وعلى الرغم من الظرفية المناخية الصعبة التي تحد من إنتاج الحبوب وسياق حالة الطوارئ الصحية الحالية، لن يعرف الناتج الداخلي الخام الفلاحي تراجعا كبيرا. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الانخفاض سيظل مضبوطا في نسبة 5٪ تقريبا، وذلك باستثناء الصناعة الغذائية وذلك بفضل وضعية جميع السلاسل الإنتاجية الأخرى (الخضروات، زراعة الأشجار، الحليب واللحوم). وبالتالي، سيستمر الناتج الداخلي الخام الفلاحي في إظهار مرونة جيدة مع مستوى يفوق 105 مليار درهم حسب البلاغ. وضاف البلاغ ذاته أنه وباستثناء الحبوب، فالمحاصيل الأخرى حافظت على وضعيتها الطبيعية وأحيانا أفضل من الموسم السابق. واشارت الوزارة الوصية بأن وضعية الأشجار المثمرة تتطور بشكل جيد بالنسبة للأنواع التي تدخل طور الإنتاج حاليا وكذا بالنسبة للأنواع المزهرة التي سيدخل إنتاجها إلى الأسواق بداية شهر شتنبر والأشهر اللاحقة.