وجه خالد أيت الطالب وزير الصحة، رسائل طمأنة للمغاربة، مؤكدا بأن الحالة الوبائية بالمغرب متحكم فيها، بفضل الإجراءات الاحترازية، التي قام بها المغرب، داعيا إلى رفع درجة اليقظة، لأن اي خطأ أو تراخي، يشدد المسؤول الحكومي، يمكن أن يؤدي بنا إلى انتكاسة ». في هذا السياق، يؤكد عزيز غالي، الدكتور في الصيدلة، أن « ثقة الوزير الصحة حول سيطرة المغرب على كورونا، هي مجرد أوهام، مع تخوف دولي من هذا الفيروس، مشيرا إلى أنه لايمكن الحديث عن السيطرة على الفيروس، دون توسيع قاعدة التحليلات المخبرية، لكي يظهر لنا الوضع الوبائي بالمغرب. » وأبرز المتخصص في علم البيولوجي، أن هناك تناقضات في قرارات الدولة، إذ طلب الوزير من الناس المكوث في المنازل والالتزام بالحجر الصحي، في حين هناك مجموعة من الشركات والمعامل، قامت بإعادة تدوير عجلاتها، وفرضت على العاملين داخلها بالإلتحاق بالعمل، ونذكر هنا شركة « الكابلاج » بالقنيطرة، التي تضم حوالي 2 ألفين عاملة، ومعمل طنجة كذلك. » وأشار غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنه في « حالة تسجيل حالة إصابة واحدة، بفيروس كورونا، داخل هذه المعامل، فستحول هي الأخرى إلى بؤرة للفيروس، قد يصعب السيطرة مع انتقال العدوى لعائلات العاملين داخل هذه الوحدات الصناعية. » وشدد غالي على أن بعض الوحدات الصناعة لا تنضبط لقرارات الدولة، وحالة الطوارئ التي فرضتها المملكة، مؤكدا على أن » ما يقع في الآن في هذه الوحدات الصناعية، يفسد كل ما قام به المغرب خلال هذه الفترة التي استغرقها في فرض الحجر الصحي على كل ربوع المغرب. » وللإشارة فقد أعلن وزير الصحة خالد أيت الطالب أنه تم، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، تسجيل 170 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد (24 ساعة)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 2855 حالة. وأوضح الوزير ، في تصريحه، أنه تم تسجيل تماثل 13 حالة جديدة للشفاء ليرتفع عدد المتعافين من المرض حتى الآن إلى 327 شخصا، فيما تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 141 حالة إلى حدود الساعة.