استقبل قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، يوم أمس الجمعة 10 أبريل الجاري، 24 شخصا تعرضوا لتسمم غذائي جماعي حاد، خضعوا جميعهم للعلاجات الضرورية وللتحاليل المخبرية. إدارة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، في بلاغ لاها تتوفر « فبراير » على نسخة منه، أكدت على أنه تم الإبقاء على 15 شخصا من المرضى تحت مراقبة طبية حثيثة حتى يتماثلوا للشفاء التام، فيما غادر الباقون المؤسسة الصحية بعدما تأكد الطاقم الصحي الذي أشرف على إسعافهم بأن حالتهم مستقرة و لا تدعو للقلق. وفور علمها بالواقعة، يضيف البلاغ، قامت وحدة اليقظة الوبائية والصحة البيئية، التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة لوادي الذهب، بإجراء تقصي وبائي وأخذ عينات بيولوجية، بهدف تحديد مصدر التسمم، والحد من انتشاره. وشدد البلاغ على أن النتائج الأولية لهذا التحقيق تشير إلى احتمال أن يكون المصدر المشترك للتسمم هو استهلاك لحوم وكبد الإبل تم اقتناؤها من محل جزارة كائن بوسط مدينة الداخلة. وتحت إشراف السلطة المحلية، وبتنسيق تام مع باقي المصالح المختصة في إطار اللجنة الإقليمية البين قطاعية، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، حيث تم إغلاق محل الجزارة، وحجز احتياطي منتوجاته من اللحوم، وذلك كإجراء احترازي في انتظار نتائج التقصي الوبائي والتحاليل المخبرية. ولضمان السلامة الصحية للمستهلك، تنصح المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم وادي الذهب المواطنات والمواطنين، بالتزود بالمنتجات الغذائية من الأماكن المرخصة من طرف السلطات المختصة، والتأكد من جودة المنتوجات الغذائية المعروضة للبيع، علاوة على الاتصال بمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كلما اقتضت الضرورة بذلك، من أجل التأكد من جودة المنتجات المسوقة.