تستعد فرنسا لأسبوع عاصف بضحايا وباء « كورونا » في كل محافظات الجمهورية، بعد تحذير الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، أن بلاده في بداية الأزمة الصحية. صحيفة « لوموند » الفرنسية، نشرت تقريرا موسعا، الثلاثاء، تشير فيه إلى ان السلطات الصحية في البلاد، بدأت في إخلاء مستشفياتها من حالات المرضى العاديين، استعدادا ل »أسبوع عاصف بالإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا ». فرنسا، التي تسجل أكبر عدد في دور العجزة وكبار السن، سجلت الإثنين، 418 حالة وفاة جديدة بالمستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة، ليصل عدد القتلى إلى 3024. وهذه أكبر زيادة في يوم واحد منذ بداية وباء فيروس كورونا. والعدد الإجمالي للأشخاص الذين دخلوا المستشفى، يقترب الآن من 21000 (1592 فقط منذ الأحد). وأشار المدير العام للصحة، جيروم سالومون، إلى أن 5107 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى في العناية المركزة، بزيادة 475 في أربع وعشرين ساعة، وهؤلاء يقول المسؤول: « مرضى يعانون من ضيق في التنفس أو يعانون من أمراض أخرى ». وأضاف سالومون، ان 7924 شخصا خرجوا من المستشفى منذ بداية الوباء. وتم تأكيد 44550 حالة إصابة في البلاد. « إيل دو فرانس » الأكثر تضرراً وتحدث المدير العام للصحة عن « وباء غير مسبوق، يرهق المرافق الصحية »، منها 717 مركزا صحيا رهن الخدمة. بالنسبة لمنطقة « إيل دو فرانس » (شمالا)، الأكثر تضرراً حتى الآن، والتي تتوقع السلطات تسجيلها ل »ذروة الإصابات » هذا الأسبوع، سجلت 954 حالة وفاة في مستشفياتها (147 جديدة)، وتم إدخال 597 مريضًا جديدًا إلى المستشفى. ليصل إجمالي عددهم إلى 7689. وسجلت بلدة Grand-Est، وهي المنطقة الأولى التي تضررت بشدة، 3950 حالة دخول إلى المستشفى مساء الاثنين، بما في ذلك 844 في العناية المركزة، و 919 حالة وفاة في المستشفى.