توقفت مباريات البطولة الاحترافية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، مما أدى الى فقدان الأندية مداخيل مالية مهمة من حضور الجماهير والأنصار للمباريات، من خلال بيع التذاكر والاشهار، حيث كانت هذه الموارد تساهم في التخفيف من عبئ المصاريف، وتعتمد عليها في تسديد أجور الموظفين والمستخدمين والأطر التقنية. فقد أكدت العديد من التقارير ان جل الأندية الوطنية تحقق مداخيل مالية مهمة من الحضور الجماهيري في كل موسم، والتي تعنش خزينتها وتساهم في تغطية الأجور ومنح المباريات والمتطلبات الأخرى. حسب المحلل الرياضي هشام رمرام فإن توقف مباريات البطولة تسبب لأندية بارزة في خسائر مالية، وفقدان مداخيل كبيرة تقدر بملايين الدراهم في هذا الموسم، والتي تشكل رصيدا ماليا مهما لتسوية مستحقات وأجور اللاعبين وحتى الأمور الادارية. وأكد رمرام على ان فريق الرجاء مثلا حقق مداخيل مهمة من المدرجات فاقت مليار و200 مليون في الموسم الماضي، الى جانب نادي الوداد الذي بدوره يستفيد من موارد مهمة وصلت ل9 مليون درهم من الحضور الجماهيري في مباريات البطولة الاحترافية. العديد من فرق البطولة الاحترافية تعتمد كثيرا على بيع التذاكر والحضور الجماهيري كل أسبوع من أجل تحقيق موارد مالية، بحيث تصل مداخيل مثلا الوداد مابين 50 الى 80 مليون سنتيم خلال كل مباراة، بدوره فريق المغرب التطواني يحقق مداخيل مالية تتراوح مابين 10 الى 20 مليون سنتيم من مبارياته في ملعب سانية الرمل، أما فريق الجيش الملكي فقد انتعشت مداخيله من الجمهور خلال الموسم الحالي، بفضل النتائج الإيجابية التي يحققها في البطولة الاحترافية، حيث تتراوح مداخيله مابين 10 الى 15 ملايين سنتيم. من جهة يرى عضو مسير بأحد فرق القسم الأول ان مداخيل الجمهور، تختلف حسب أهمية المباريات وتوقيتها، مثل مباريات الوداد والرجاء والجيش واتحاد طنجة أولمبيك اسفي ونهضة بركان، مؤكدا ايضا ان برمجة المقابلات مساءا تساهم في الحضور الجماهيري وتحقيق مداخيل مالية تفوق 10 ملايين سنتيم. بسبب الظروف الراهنة الكثير من الفرق سواء في القسم الاحترافي او القسم الثاني، خسرت مداخيل مالية من حضور أنصارها للمباريات، يمكن ان تغطي مصاريف النادي وأجور ومنح بعض اللاعبين، مما يضع المكاتب المسيرة في أزمة مالية حقيقية جراء تعليق النشاط الكروي.