تتواصل جهود السلطات المحلية بمدينة الداخلة، من أجل التصدي ومواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، عبر تعبئة الموارد البشرية والآليات اللوجستيكية اللازمة لتحقيق هذه الغاية. وتعكس هذه الجهود المبذولة على مستوى الجماعة الترابية للداخلة، روح المواطنة والتعبئة والالتزام بتفعيل التدابير الاحترازية المتخذة من أجل محاربة فيروس « كورونا » المستجد (كوفيد-19). وفي هذا الصدد، أعلن المجلس الجماعي للداخلة انخراطه التام والمتواصل لمواكبة وتنزيل الإجراءات المتخذة وطنيا للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، معبرا عن التزامه الكامل بالمخطط الجهوي لليقظة لمواجهة هذا الوباء. وقال الطبيب مدير المكتب الجماعي لحفظ الصحة، عبد الحميد يشو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجماعة الترابية للداخلة أقامت مركزا للقرب في مدخل المدينة من أجل تطهير العربات من الداخل والخارج، لاسيما تلك الوافدة من باقي المدن. وأكد يشو أن هذا الإجراء الاستباقي يهدف، بالأساس، إلى خفض احتمالات دخول فيروس كورونا « كوفيد-19 » إلى مدينة الداخلة، وبالتالي الحد من فرص انتشار هذا الوباء في مجموع تراب الجهة. وأضاف أن هذه المبادرة تتوخى كذلك توعية الساكنة المحلية بأهمية وخطورة هذه الجائحة، التي تستلزم تكاتف جهود كافة المتدخلين وانخراط الساكنة ودعمها للمجهود الوطني الذي يبذل في هذا الشأن، عبر تتبع نصائح وإرشادات السلطات الوصية. وذكر بأن الجماعة شرعت، منذ 15 مارس الجاري، في عملية تطهير واسعة النطاق للشوارع والأزقة وواجهات المحلات والمؤسسات والمرافق بمختلف مناطق المدينة، وكذا وسائل النقل العمومي (سيارات الأجرة والحافلات) والمطار والمؤسسات والإدارات العمومية. كما تم، بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني وبإشراف من رئيس المكتب البلدي لحفظ الصحة، إطلاق حملة تحسيسية تستهدف تجار السوق الجماعي المسيرة حول كيفية التعامل والحفاظ على المواد الاستهلاكية من أجل صحة وسلامة المواطنين. يشار إلى أن مقر ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب احتضن، خلال الأسبوع المنصرم، اجتماعا خصص لاستعراض الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا « كوفيد – 19″، بمشاركة عدد من المتدخلين والفاعلين المعنيين.