يبدو ان الموقف المغربي المتضامن مع الشعب السوري في محنته مع الانتهاكات التي يمارسها بشار الأسد ونظامه، باتت تزعج مسؤولي سوريا. ففي أول موقف للضغط على المغرب لتليين مواقفه من مجازر الأسد، دخلت سوريا على خط المطالبين بإلغاء الركوع للملك وتقبيل يده الذي طالب به عدد من الناشطين المغاربة خلال الأيام الماضية، حيث طالب بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحد، من يوسف العمراني الوزير المنتدب في الخارجية الاستجابة لمطالب الشعب المغربي وإلغاء " الطقوس التي تلزم كل مغربي بالركوع أمام الملك وتقبيل يده “.
ولم يتوقف المندوب السوري عند هذا الحد، حيث وجه الجعفري كلمته لوزير الخارجية سعد الدين العثماني مطالبا إياه بحل مشاكل المغرب مع الجارة الجزائر في إشارة لقضية الصحراء ، حيث قال " كان من الأجدر بوزير الخارجية المغربي ان يعالج مشاكل بلاده مع جيرانه أولا" قبل أن يوجه لغة التهديد للعثماني قائلا له "هل تريدون ان نفتح قضية الصحراء؟ فهناك شعب في الصحراء يطالب بحقوقه".