اعتبر رئيس جامعة مكناس، الحسن سهبي، أشكال التضامن التي انخرط فيها المغاربة، لتجنب وباء » كورونا »، من صميم أصالة المجتمع المغربي، بعدما برهن الجميع على أنهم قوة واحدة ضد الفيروس. وأشاد رئيس جامعة مولاي اسماعيل، في حوار مع موقع فبراير، بالانخراط الكبير لمختلف المؤسسات، والمدراء، والعمداء، ورؤساء الجامعات، كما أشاد بمبادرة الملك في شأن إحداث صندوق خاص بمكافحة الوباء، في خطوة تعكس نوعا من التضامن والتآزر. ونبه الدكتور سهبي إلى أن المرحلة الإستثنائية التي يمر منها المغرب، تقتضي استغلالا إيجابيا، وتعاطيا عقلانيا لمواكبة التحديات، خصوصا على مستوى استغلال عصر الرقمنة، والانتقال بالجامعة إلى الوضعية الافتراضية، مؤكدا أن كلية الحقوق في مكناس، مثلا، انخرطت في مشروع المنصة الرقمية، ذلك أن 95 في المائة من أطرها التعليمية وضعوا دروسهم وفق التوجيهات الرسمية، بما يخدم مصلحة طلبة الكلية. وأضاف رئيس الجامعة أن الأزمة تخفي جانبا إيجابيا يتعلق بتغير الكثير من المفاهيم، وأنماط العيش والسلوك، فضلا عن الحاجة الملحة للانخراط في عصر الرقمنة، واستقبال الدروس والمحاضرات عن بعد، وهذا الورش، يؤكد الدكتور سهبي، اختارت جامعة مولاي اسماعيل أن تنهجه منذ مدة، لأن البنية التحتية فرضت التفكير في الرقمنة كحل جديد يستوعب الإقبال الكبير على الجامعة. ونوّه رئيس الجامعة بتفاعل طلبة كليات مكناس بقرارات الجهات الوصية، وهي قرارات وصفها ب » الاستباقية »، تروم منع انتشار الفيروس، وتجنب السقوط في الأخطاء التي وقعت فيها بعض الدول. وطمأن الدكتور الحسن طلبة مكناس باتخاذ كل التدابير التي من شأنها أن تيسر متابعة دراستهم عن بعد، انطلاقا من المنصة الرقمية، وأيضا عبر مجهودات الأطر التعليمية، التي انخرطت بشكل مكثف لإنجاح الرهان.