بدت مقاهي الدارالبيضاء شبه خاوية ساعات قبيل دخول قرار إغلاقها في السادسة مساء من اليوم، وذلك في إطار الاجراءات الاستباقية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا. وتقبل العاملون بالمقاهي قرار وزارة الداخلية، مشيرين إلى أن الوضعية صعبة جدا خاصة وأنهم يستفيدون مما يقدمهم رواد المقاهي من مساعدات. واعتبرت نادلة أن هذه الوضعية عسيرة جدا عليها، مشيرة إلى أن لا مدخول آخر لها وأنها المعيل الوحيد لاسرتها. وتساءل العاملون عن الاستراتيجية التي ستنهجها الدولة لمساعدتهم على تحمل تكاليف الحياة وتدبير شؤونهم اليومية وأعلنت وزارة الداخلية أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات التنظيمية التي تهم تدبير النقل العمومي بمختلف أصنافه، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وفي سياق مواصلة اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية التي من شأنها الحد من آثار انتشار « فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 « . وأوضحت الوزارة ، في بلاغ لها، أن هذه الإجراءات تتمثل في حصر عدد مقاعد الركاب المسموح به بالنسبة لسيارات الأجرة الكبيرة في ثلاثة مقاعد عوض ستة المعمول بها في الفترات العادية، والتزام حافلات النقل الحضري ومركبات الترامواي بعدم تجاوز الطاقة الاستيعابية المخصصة لكل منهما، من خلال احترام العدد المسموح به من الركاب بما لا يتجاوز عدد الكراسي المتوفرة. كما تتمثل هذه الإجراءات – تضيف الوزارة – في إطلاق عملية تطهير وتعقيم واسعة لوسائل النقل العمومي بشكل يومي، لتشمل مركبات الترامواي وحافلات النقل الجماعي بمختلف أنواعها وسيارات الأجرة من الحجمين الكبير والصغير. وفي نفس السياق، أعلن محمد بنعبد القادر، وزير العدل، عن إيقاف العمل بالمحاكم، وعقد الجلسات، إلا الخاصة بالمعتقلين، والجلسات المتعلقة بالبت في القضايا الاستعجالية وقضاء التحقيق، ابتداء من اليوم الاثنين 16 مارس الجاري إلى إشعار أخر. كما تتقرر، في وقت سابق، تعليق الدراسة بميع المستويات التعليمية إلى أجل اخر، واعتماد الدراسة عن بعد.