مع إعلان فيروس كورونا « وباء عالميا »، يشهد العالم تداعيات صحية واقتصادية كبيرة. وفي حين ترتفع أعداد الإصابات والوفيات في عدد كبير من الدول، تسجل الصينوكوريا الجنوبية انخفاضا كبيرا. تفادي الهلع ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شعوب العالم إلى عدم الاستسلام للهلع في وجه فيروس كورونا. وذكّر غوتيريش بأن الاختبارات والإجراءات الصحية تقللان من فرص انتشاره. إصابات ووفيات أقل سجلت الصين أقل عدد من حالات الإصابة الوفاة بفيروس كورونا منذ بدء إعلانها بشكل يومي عن حالات العدوى قبل سبعة أسابيع، وذلك بحسب إحصاءات رسمية نشرت اليوم الخميس. وقالت لجنة الصحة الوطنية إن البلاد تجاوزت ذروة تفشي وباء فيروس كورونا. وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين تسجيل 11 حالة، خلال الساعات ال24 الماضية. وقالت اللجنة في بيان إنه تم كذلك تسجيل 15 إصابة بالفيروس، ليصل إجمالي الحالات المسجلة هناك إلى 80793 حالة. وذكر البيان أن هناك ست حالات من بين سبع تم تأكيد إصابتها بالفيروس أخيرا كانت قادمة من الخارج. وأشار البيان إلى ارتفاع إجمالي الوفيات إلى 3169 حتى أمس الأربعاء. وأوضح البيان أن مدينة هوبي سجلت عشر حالات وفاة من بين الحالات التي تم اكتشافها خلال الساعات ال24 الماضية. وختم البيان بأن عدد المصابين الذين تعافوا من الفيروس ارتفع بمعدل 1318 حالة ليصل إلى 62793 حالة. وفي الوقت نفسه، سجلت كوريا الجنوبية أقل عدد من الإصابات اليومية بالفيروس في أسبوعين، حيث أظهرت الأرقام الرسمية التي نشرت اليوم الخميس إصابة 114 حالة جديدة ووفاة ست حالات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الرسمية « يونهاب ». وقف الرحلات وفي الولاياتالمتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب إجراءات مؤقتة تمنع استقبال الرحلات الجوية والبحرية القادمة من أوروبا، باستثناء بريطانيا، وأيا كان نوعها، للتقليل من فرص انتشار فيروس كورونا. وقال ترامب إنه سيصدر أمرا بتوفير المساعدات المالية للشركات الصغيرة ومنح إعفاءات ضريبية للشركات المتضررة لمدة ثلاثة أشهر. واشنطن تحظر التجمعات وقد تغلق المدارس كما قرر حاكم ولاية واشنطن جاي إنزلي حظر التجمعات التي تضم أكثر من 250 شخصا في منطقة سياتل، وقال إنه قد يغلق جميع المدارس ولم يستبعد فرض حالة إغلاق على المنطقة. ويشمل الحظر الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والشعائر الدينية وبقية الأنشطة في مقاطعات كينغ وسنوهوميش وبيرس. مجلس الأمن الدولي يقلص جدول أعماله أعلن مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء تقليص جدول أعماله خلال مارس/آذار كإجراء احترازي بسبب فيروس كورونا المستجد. وقال ممثل الصين تشانغ جون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر إن الإجراء يضمن أن « نكون في وضع أفضل لحماية أنفسنا ». وأبلغ تشانغ الصحفيين أنه لن يتم إلغاء جلسات مجلس الأمن، لكن الصين نصحت ب »تقليص الاجتماعات »، وخفض أعداد الوفود. وأضاف أن المشاورات غير الرسمية داخل المجلس قد يتم نقلها إلى قاعة أكبر « حيث تكون لدينا مساحة أكبر وعدد أقل من الأشخاص ». وأرجأت الأممالمتحدة مناسبات عدة كانت مقررة في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان بسبب تفشي الفيروس، منها اجتماع حول التنوع البيئي البحري ومنتدى حول السكان الأصليين لبعض البلدان، وآخر حول المرأة يشارك فيه نحو 12 ألف شخص في نيويورك