أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ، مساء اليوم الأربعاء، عن فرض تدابير جديدة مشددة تتضمن إغلاق جميع المحالات و المطاعم والمكاتب في كافة أنحاء البلاد باستثناء متاجر بيع المواد الغذائية و الصيدليات للحد من تفشي العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) . وأوضح كونتي، في خطاب وجهه للمواطنين بثه التلفزيون الرسمي، إن الحكومة قررت بأن تكون إيطاليا بأكملها « منطقة حمراء » لاحتواء وباء فيروس كوفيد-19 بعد أن ارتفع عدد الوفيات في البلاد اليوم إلى 827 وفاة، وبلغت حالات الإصابة 12462 وقال رئيس الوزراء الإيطالي إن التدابير التي اعتمدتها الحكومة قبل يومين كانت خطوة أولى وحان الوقت الآن التقدم « تدريجيا » بخطوة جديدة تتناسب مع المستويات التي بلغتها العدوى تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع تتقدمها في « المقام الأول صحة المواطنين ». وأضاف رئيس الوزراء أن التدابير الجديدة تشمل « إغلاق جميع المحالات والمتاجر باستثناء تلك الخاصة الاحتياجات الأساسية مثل الصيدليات والمواد الغذائية وخدمة التوصيل الى المنازل ». وأشار كونتي إلى أن » هذه التدابير تكفل ضمان خدمات النقل والخدمات العامة الرئيسية ». وأعلن عن تعيين مفوض عام لوحدات العناية المركزة في سائر مستشفيات ايطاليا. وأشاد بسلوك الايطاليين واتباع الاجراءات الجديدة ، موضحا أن « فعالية هذا الجهد الاضافي سوف يظهر خلال 14 يوما » في اشارة الى مدة حضانة العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويستجيب المرسوم الحكومي الجديد الذي يشمل جميع الأراضي الايطالية لمطالب ومقترحات حكومة اقليم لومبارديا والذي طالب بتطبيق هذه التدابير على الاقليم الذي انطلقت منه بؤرة العدوى الرئيسية ويضم أكثر من نصف الاصابات. وذكر رئيس هيئة الوقاية المدنية الإيطالية أنجيلو بوريلي، أن لومبارديا بمنطقة ميلانو تبقى الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا، إذ سجلت بها 617 حالة وفاة . وأوضح رئيس هيئة الوقاية المدنية ، خلال مؤتمر صحافي، أن من بين مجموع المصابين بالعدوى و الذين لا يعانون من أي أعراض 3724 مصابا قيد الحجر المنزلي الطوعي، بينما يخضع 5838 مصابا يعانون من أعراض المرض للرعاية الطبية بالمستشفيات ، بالإضافة إلى 1028 مصابا يتلقون العلاج في العناية المركزة . وباتت إيطاليا أول بلد يعمم تدابير صارمة بهذا الشكل، سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد الذي لايزال يحصد المزيد من الأرواح.