قررت تونس إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونسوإيطاليا، وتقديم العطلة الدراسية لتبدأ اليوم الخميس 12 مارس الجاري في كل مستويات التعليم، وذلك ضمن الإجراءات الجديدة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا. وأعلن وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، مساء أمس الإثنين، على إثر اجتماع مجلس الأمن القومي عن اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة، « توقيا من فيروس كورونا وذلك حرصا على صحة التونسيين وسلامتهم ». وأوضح الوزير التونسي في تصريح نشر على صفحة رئاسة الجمهورية، إثر الاجتماع الذي أشرف عليه الرئيس التونسي قيس سعيد، أن المجلس قرر بعد التداول مع الوزارات المعنية، « إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونسوإيطاليا واختصار الرحلات بين تونسفرنسا إلى رحلة واحدة في الأسبوع من تونس إلى مرسيليا، عوضا عن رحلتين ». وأضاف أنه تم الاتفاق على « ألا تستقبل تونس الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا، باستثناء روما »، وتقرر أيضا « التخفيض من عدد الرحلات الأسبوعية من 14 إلى 3 رحلات فقط، موضحا أن هذه الإجراءات سارية المفعول إلى غاية يوم 4 أبريل المقبل وأنه يمكن تعديل هذا التاريخ حسب تطور الوضع ». وبخصوص الدراسة، أكد الوزير التونسي أن « الوضع لا يستدعي إيقاف الدروس ولكن نظرا لانشغال الرأي العام وحرصا على سلامة التلاميذ، تقرر تقديم العطلة الدراسية لتبدأ يوم الخميس 12 مارس الجاري وذلك في كل مستويات التعليم »، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاء إعلامي يومي، إثر خروج نتائج التحاليل المخبرية. وأكد الوزير على « ضرورة التزام المواطنين بالحجر الصحي الذاتي، حفاظا على صحة الفرد والمجتمع »، لافتا إلى أن الإخلال بقرار الحجر، يوقع صاحبه تحت طائلة القانون ». ودعا في هذا الصدد، السلطات الصحية والأمنية والادارية، إلى التذكير بضرورة احترام هذا القرار. وأضاف أن هذه القرارات تنضاف إلى قرارات أخرى تم اتخاذها سابقا وتتعلق بإلغاء التظاهرات الرياضية والثقافية والتربوية التي تجمع مشاركين من بلدان ظهر فيها فيروس كورونا، وبأن تشديد الإجراءات يأتي تطبيقا لسياسة الدولة في حماية المجتمع. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت ظهر أمس الإثنين، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة مؤكدة بفيروس « كورونا » المستجد، تتوزع على كل من المهدية وتونس العاصمة وبنزرت، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بهذا الفيروس إلى 5 حالات.