انعقد، اليوم الثلاثاء بالرشيدية، لقاء تواصلي حول البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات « انطلاقة » الرامي إلى تشجيع الشباب على خلق المقاولات. وتوخى هذا اللقاء، المنظم من طرف ولاية جهة درعة تافيلالت، وعرف حضور والي الجهة وعمال أقاليم ميدلت وتنغير وورزازات وزاكورة، إبراز مضامين البرنامج وخطوطه العريضة ومدارسة سبل تنزيله على المستويات الإقليمية والجهوية. كما شكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على البرنامج وإعطاء شروحات حول الفرص والتسهيلات المتاحة في إطار دعم وتمويل مقاولات الأشخاص الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة. وبالمناسبة، أكد والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، أن هذا البرنامج، الذي يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، سيعود بالنفع على العديد من الفئات، خاصة الشباب وحاملي المشاريع. وبعدما ذكر بأن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات جاء ثمرة للخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، أبرز السيد يحضيه بوشعاب أن البرنامج يهدف إلى تسهيل ولوج المقاولات للتمويل البنكي. وعبر الوالي عن استعداد جميع المصالح المعنية لتقديم جميع التسهيلات في إطار هذا البرنامج، داعيا إلى تنويع المشاريع وعدم تكرارها والاستفادة من خبرة وتجربة أصحاب المشاريع الناجحة. من جهته، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة درعة تافيلالت، علال الباز، أن هذا البرنامج جاء بمقتضيات هامة بالنسبة للشباب وحاملي المشاريع الذين سيستفيدون من تمويل الأبناك بعد الموافقة على المشاريع التي تتسم بالجدية والابتكار. وأوضح أن البرنامج يتيح امكانية مواكبة حاملي المشاريع الذين يقدمون أفكارهم للجهات المعنية، مشيرا إلى أن المركز يمكن أن يلعب دورا محوريا من خلال مواكبة حاملي المشاريع في مهمات إعداد الملف وإنجاز مخططات العمل والدفاع عن المشروع أمام الأبناك المغربية. وشدد الباز على أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات « انطلاقة » يشكل منعطفا تاريخيا في نظام تمويل ومواكبة المقاولات بالمغرب، مما سيشجع على خلق المقاولات وتدعيم الاقتصاد الوطني. وشهد هذا اللقاء، الذي عرف أيضا حضور العديد من الفاعلين المحليين وممثلي الأبناك والمقاولات، نقاشات مستفيضة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الأطراف المعنية من أجل إنجاح هذا المشروع الهام. ودعا المتدخلون من مختلف الفعاليات المهتمة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي إلى ابتكار أفكار مشاريع جديدة والاهتمام بالجوانب التي يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج « انطلاقة »، خاصة على مستوى التمويل والتأثير الاجتماعي والاقتصادي. يذكر أن برنامج « انطلاقة » لدعم وتمويل المقاولات سيمكن من تقديم جيل جديد من منتوجات الضمان والتمويل لفائدة المقاولات الصغيرة جدا، والشباب حاملي المشاريع والعالم القروي والقطاع غير المنظم والمقاولات المصدرة. ويهدف، بالأساس، إلى إطلاق دينامية جديدة تدعم المبادرة المقاولاتية، وذلك لتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب خاصة في المجال القروي.