يبدو أن أوبرا وينفري لا تقبل بأقل من الجلوس على أبرز كرسي لمشاهير العالم الأعلى دخلا. للمرة الرابعة على التوالي، تحتل مقدمة البرامج الحوارية والناشطة الأمريكية الصدارة لقائمة المشاهير الأعلى دخلا التي أعدتها مجلة "فوربس". وقد حصلت اوبرا التي عاشت طفولتها في براثين الفقر على ما يقدر بنحو 165 مليون دولار في الفترة بين ماي2011 و2012.
ويعود بروز اسم اوبرا وينفري في الساحة الدولية بعد ظهورها في برنامج حواري يحمل اسمها سنة 1986 ظهرت فيه كمقدمة برنامج، ليسطع بذلك نجمها وتكرس مجهوداتها لتطوير قناتها التي تحمل اسم"أوبرا وينفري نيتورك" إلى جانب مجلة وإذاعة يحملان اسمها.
وكانت قد بلغت ثروة أوبرا عام 2003 مليار دولار مما وضعها في المرتبة 427 في اللائحة التي تضم 476 مليارديرا. وحسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005،احتلت أوبرا المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذا على صعيد وسائل الاعلام والسلطة الاقتصادية. كما احتلت المركز الثاني حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الذي ضم 100 شخصية وصعدت وينفري لتحل محل ميل جيبسون من حيث الثروة فقد بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار.
وكان حاكم ولاية إلينوي رود بلاغوفيتش قد صرح في حوار تلفزيوني له مع برنامج غود مورنينغ أمريكا في يناير 2009 على شاشة هيئة الاذاعة الأمريكية قال أن صديقا له اقترح عليه ان يطلب من وينفري شغل المقعد الشاغر حينها لباراك أوباما كممثل للولاية في مجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن دي سي. وأضاف في الحوار "..بدت انها شخص ما ساعد باراك اوباما بطريقة بارزة لان يصبح رئيسا..."، إلا أنه قرر أن أوبرا ونفري التي تعتبر إحدى أغنى نساء الولاياتالمتحدة "لم تكن لتقبل العرض على الأرجح".
وقد ترشحت اوبرا من قبل جمعية الدفاع عن حقوق الحيوانات وجمعية الإنسان للمعاملة الاخلاقية للحيوانات ل"شخصية السنة 2008".وذلك وفقا ل"ب.ي.ت.ا". وتستخدم اوبرا شهرتها لمساعدة الحيوانات المتضررة. وقامت "ب.ي.ت.ا" بتكريم اوبرا وذلك لرضاها على برنامجها الحيوانات المتضررة من "مصانع الجراء" أو المزارع الصناعية. الذين يعرفون اوبرا وينبشون في مسارها لاسيما تعرضها للاغتصاب ومعاناتها في أسرة لم تكن تخرج من مأزق إلا لتدخل في آخر، ينبهرون أمام إمرأة ينطبق عليها إلى حد كبير النمودج الأمثل ل"السكسس ستوري" التي لا تتكرر كل يوم، فقد حاولت الشابة السمراء بملامح جذابة أن تجعل من المعاناة اليومية نجاحا باهرا وأن تصير المأساة والجحيم نقطة ضوء في حياتها وحياة كل من تساعدهم اليوم.