كشفت وزيرة الخارجية الإسبانية، عن مكالمة مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، يستفسر فيها حول مقابلة وزير الدولة للشؤون الاجتماعية الإسباني، مع ممثلين عن جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء الغربية. وأوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أن "المقالات المنشورة لا تعكس موقف الحكومة". وأضافت كبيرة الديبلوماسية الإسبانية، في تغريدة على حسابها الرسمي، تويتر، أن موقف بلادها من قضية الصحراء الغربية "لم يتغير"، بل هي "سياسة دولة"، على حد تعبيرها. وأكدت غونزاليس، على أن إسبانيا، "لا تعترف بالجمهورية الصحراوية"، مضيفة، "ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". واجتمعت مسؤولة الشؤون الاجتماعية، بجبهة البوليساريو سويلمة بيروك، يوم الجمعة 21 شباط/ فبراير، مع وزير الدولة الإسبانية للحقوق الاجتماعية، ناتشو ألفاريز، "لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما قالته الصحافة. وخلال الاجتماع، أكد وزير الدولة الإسباني، ناتشو ألفاريز، للمسؤولة الصحراوية، الالتزام بمواصلة التعاون في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتضامن اسبانيا مع الصحراويين". وفي سبعينات القرن الماضي، عندما غادرت إسبانيا الإقليم، أعلنت جبهة البوليساريو من طرف واحد عن تأسيس، "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" (RASD). وتتنازع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، منذ أزيد من أربع عقود، على سيادة الإقليم، الذي تعتبره الجبهة محتلاً، وتطالب ب"تقرير المصير" كحل، ويعتبره المغرب، من جانبه، مناطقه الجنوبية، وأعطى مقترح "الحكم الذاتي" حلا للنزاع. وشهد الصراع سنوات من الحرب، راح فيها الآلاف من الضحايا والأسرى في كلا الجانبين، حتى قامت الأممالمتحدة برعاية وقف إطلاق النار عام 1991، وأنشأت بعثة تسمى مينورسو (بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية). القدس العربي – الرباط