أمتع مهرجان الفكاهة المتجول « إفريقيا للضحك »، مساء أمس الجمعة في أبيدجان، المحطة الأخيرة ضمن نسخته الثالثة، الجمهور بفقرات من العروض الهزلية. فالمهرجان المتجول الفكاهي في إفريقيا الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،بدأ هذه السنة جولاته من الدارالبيضاء ثم طنجة فالرباط ليحط الرحال بعد ذلك في كوتونو (البنين) ، دكار (السنغال) قبل أن يختتم جولاته بابيدجان (كوت ديفوار). وبالنسبة لجمهور ابيدجان، أمتع ثلة من الفنانين الفكاهيين الجمهور بتقديم كل ألوان الفرجة في جانبها الهزلي المرتبط بالضحك من خلال سكيتشات هزلية تشد الأنفاس وتستحق الصدى المتنامي لهذا المشروع الفني الذي يشرف عليه المغربي الإيفواري ، طاهر لزرق الملقب بوالاس صاحب هذه المبادرة الفنية الثقافية. فعلى مدى ثلاث ساعات تقريبا داخل قاعة مزدحمة بقصر الثقافة في أبيدجان،مركز الفنون بكوت ديفوار ،قدم الفكاهيون، لوماجنيفيك ، ديغو كرافط ، وميشيل غوهو ، وباتسن ، والفرنسي التونسي كيف آدام والرواندي هيرفي كيمينيي ، وايضا والاس عرضا فنيا كوميديا تطغى عليه روح الدعابة والخيال والسخرية ، تناولوا من خلاله حالات اجتماعية بقالب هزلي، مستوحاة على الخصوص من المعيش اليومي للمواطن الإفريقي. ونجح هؤلاء الفنانون الموهوبون باحترافية كبيرة في تقديم كل الوان الفرجة في جانبها الهزلي المرتبط بالضحك فرسموا الابتسامة على وجه الجمهور الحاضر الشغوف بهذا الفن بما في ذلك الجالية المغربية واللبنانية والايفوارية والكونغولية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أشاد والاس بالحماس المتزايد الذي أثاره مهرجان « إفريقيا للضحك » ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف بالاساس إلى ترسيخ ثقافة القارة وتعزيز قوة العرض في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة لولاس فإنه على غرار المهرجانات الأوروبية التي تنظم بإفريقيا سيكون من الهام للغاية أن يقوم مهرجان « إفريقيا للضحك » بجولة خارج القارة الإفريقية للتعريف بالثقافة والتاريخ الإفريقي وتقاسمهما مع باقي قارات العالم. والطاهر لزرق أو « والاس »، الإسم الفني الذي يحمله على الركح، ازداد في المغرب وترعرع في كوت ديفوار، حيث أسس لعلامته الفنية. وفي سنة 2017 ، قرر تأسيس مهرجان « إفريقيا للضحك »، مهرجانا متجولا يروم إقامة « رابط بين شعوب القارة ». ويتمثل الهدف الرئيس لهذا المهرجان ، في جمع فكاهيين مشهورين من كافة أنحاء إفريقيا حول التواصل والتبادل عبر القارات، كما يهدف إلى إنشاء جسر بين الأمم من خلال الضحك ، وهو عنصر أساسي في الحياة اليومية للمواطن الأفريقي. وفي سن ال32 ، اصبح « ولاس » أحد الفكاهيين المعروفين باستلهام مواضيع عروضه مما لديه من رصيد يجمع بين الثقافتين المغربية والإيفوارية.