أكدت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنه ليس ضروريا تعليق رحلات السفن السياحية مشيرة إلى معارضتها كل « تدابير (مماثلة) على نطاق عام » في مواجهة فيروس كورونا المستجد . وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لصحافيين إن « التدابير يجب أن تكون متناسبة مع الوضع ومتخذة بناء على أدلة وعناصر الصحة العامة. إن (اتخاذ) تدابير على نطاق عام يمكن ألا يكون مفيدا » مشيرا إلى أن « انعدام الخطر هو أمر غير موجود ». ويأتي هذا النداء فيما تبحث الشركة المشغلة للسفينة السياحية الأميركية « ويستردام » الاثنين عن مئات المسافرين الذين سمح لهم بالنزول الأسبوع الماضي في كمبوديا، وذلك بعدما ثبتت إصابة إحدى ركابها بفيروس كورونا المستجد . على خط مواز ، لا يزال ركاب سفينة « دايموند برنسيس » يخضعون لحجر صحي في اليابان في حين لا يتوقف عدد الإصابات بالوباء عن الارتفاع في صفوف ركاب السفينة. وقال مدير دائرة الحالات الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين إنه خارج مقاطعة هوباي (وسط)، « يصيب هذا الوباء نسبة صغيرة جدا من الناس، وإذا وجب علينا وقف كل رحلات السفن السياحية في العالم تحسبا لاحتمال حصول تفاعل مع مسببات مرض محتملة، فأين سنتوقف؟ ». وسأل في مؤتمر صحافي في جنيف « هل علينا وقف تسيير الحافلات في العالم بأسره؟ وماذا سيحدث إذا تأثرت دول أخرى (بالمرض)؟ ». وبلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس أكثر من 1770 حالة فيما أ صيب ما لا يقل عن 70500 شخص غالبيتهم الكبرى في الصين القارية. وخارج الصين القارية، س جلت خمس وفيات في الفيليبين وهونغ كونغ واليابان وفرنسا وتايوان كما بلغ عدد الإصابات قرابة 800 حالة في نحو ثلاثين دولة ومنطقة. وبحسب المدير العام للمنظمة، « يبدو أن فيروس كوفيد-19 ليس قاتلا كفيروسات أخرى من نوع كورونا خصوصا السارس والميرس ». ونقل عن دراسة حول الوباء ن شرت في الصين وتشمل 44 ألف حالة، أن أكثر من 80% من المرضى لديهم مرض حميد ويتعافون. وبحسب هذه الدراسة، فإن حوالى 14% من المرضى يعانون من أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي فيما يتطو ر نحو 5% من الحالات إلى أمراض خطيرة جدا مثل الفشل التنفسي أو الصدمة الانتانية. ويع د الفيروس مميتا في 2% من الحالات ويرتفع خطر الوفاة مع السن .