اختار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقائه مع الولاة (المحافظين) ورؤساء الدوائر أن يعرض فيديو يستعرض المشاكل الاجتماعية للمواطنين عبر مختلف المدن والمحافظات الجزائرية، التي لا تزورها عادة الكاميرات، ولا يراها المسؤولون، خاصة ما تعلق بمشاكل النقل وغياب الطرق وقنوات الصرف الصحي والبطالة والفقر المدقع، وعدم توفر مياه صالحة للشرب وعدم ربط أحياء بالتيار الكهربائي، ولامبالاة السلطات المحلية عن تلك المشاكل، بل وأحيانا الإضافة إلى هموم المواطنين بعقوبات وغرامات وجرهم إلى ساحات القضاء بسبب محاولات هؤلاء المغلوبين على أمرهم، مع بث تصريحات للمواطنين الذين كانوا يحكون همومهم ومعاناتهم لعقود من الزمن، فيما يعيش بعضهم ظروفا غير إنسانية لا يعيش فيها حتى الحيوان، بحسب تعليق معد التقرير، وهذا في وقت كان فيه التلفزيون الحكومي ذاته لسنوات يتحدث عن الجنة التي أنجزها بوتفليقة، لكن التقرير بين أن الجزائر في الحقيقة غير ذلك. وبعد انتهاء الفيديو الذي أمر الرئيس تبون بإنجازه وبثه، لم يجد رئيس الوزراء عبد العزيز جراد ما يقوم به سوى أن يذرف دموع التأثر، في حين ظهر أن بعض الولاة لم يتأثروا بتاتا، وكان بعضهم يبتسم، في حين أثار الفيديو ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر أنه المفترض على المسؤولين البحث عن حلول لهذه المشاكل والمعاناة التي ليست سرا على الجزائريين، في حين أن كبار المسؤولين بدوا وكأنهم يكتشفون تلك الجزائر لأول مرة.