تقترح الرؤية الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي « الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الخميس باشتوكة آيت باها، بين يدي الملك محمد السادس، ثمانية محاور، تتوزع بين ركيزتين تهمان العنصر البشري ومواصلة دينامية التنمية الفلاحية. وتتوخى انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، عبر تمكين 400 ألف أسرة جديدة من الولوج للطبقة الوسطى وتثبيت 690 ألف أسرة ضمنها، من خلال أربع دعائم تهم بالخصوص تحسين دخل الفلاح وتعميم التأمين الفلاحي وتمكين الفلاح من الاستفادة من خدمات الحماية الاجتماعية وتقليص الفرق بين الحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي والقطاعات الأخرى في أفق 2030 و إفراز جيل جديد من المقاولين الشباب من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية وتوفير عمل ل350 ألف شاب. كما تتوخى إطلاق جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة عبر مضاعفة معدل تنظيم الفلاحين خمس مرات وتعزيز دور التنظيمات البيمهنية، وذلك من خلال الترويج لنماذج جديدة من التعاونيات الفلاحية وتعزيز استقلالية ودور التنظيمات البيمهنية في هيكلة سلاسل الإنتاج. – مواكبة تأهيل الفلاحين وتطوير قدراتهم عبر جيل جديد من آليات المصاحبة، عبر تكثيف وتعميم الاستشارة الفلاحية وتطوير الخدمات الرقمية بربط ما لا يقل عن مليوني فلاح بمنصات الخدمات الالكترونية وإغناء منظومة المواكبة للفلاحة التضامنية. – تعزيز السلاسل الفلاحية بهدف مضاعفة الناتج الخام الفلاحي ليبلغ ما بين 200 و250 مليار درهم بحلول سنة 2030، ومضاعفة قيمة الصادرات الفلاحية لتبلغ ما بين 50 و60 مليار درهم، و تحسين مسالك توزيع المنتوجات من خلال عصرنة 12 سوق للجملة وأسواق تقليدية وهيكلة وتنويع مسالك التوزيع، وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية والجماعات الترابية. وتهدف لتحسين الجودة والقدرة على الابتكار، حيث سيتم منح الاعتماد ل 120 مجزرة عصرية ومضاعفة المراقبة الصحية، مما سيسمح للمغرب بالامتثال بشكل أفضل للمعايير الدولية وتلبية حاجيات المستهلكين وجعل « أصل » المنتوج المغربي (origine Maroc) ضمانا للجودة. – تطوير الفلاحة المستدامة، عبر تنفيذ الشق المتعلق بمياه السقي ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، ومصاحبة انتقال الفلاحين باستعمال الطاقات المتجددة، وتحسين تقنيات الحفاظ على التربة.