كشفت دراسة علمية أنجزها المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية بفرنسا، عن تحول كبير سيلحق البنية الديموغرافية للمغرب في أفق العام 2050، حيث سيتجاوز ربع سكان المغرب سن الستين، أي أنهم سيصبحون شيوخا. وقد همت الدراسة البنية الديموغرافية للدول الافريقية، وقالت إن هذه الأخيرة ستعرف ظهور انعكاسات لارتفاع أمد الحياة لدى السكان، وانخفاض نسبة الخصوبة، مما سيؤدي الى شيخوخة المجتمع، وهو الأمر الذي لا يستثنى منه المغرب، بالقدر الذي يجعله ضمن الدول الافريقية التي ستعرف أسرع وتيرة للشيخوخة، الى جانب جل دول شمال افريقيا التي ستتعدى بها الشيخوخة 20 % من مجموع السكان، وستصبح بنيتها السكانية ممثالة لما توجد عليه أوربا اليوم، التي أصبحت تعاني مشكل الشيخوخة في مجتمعاتها. وفيما تشكل نسبة الشيخوخة بالمغرب حاليا 8 % من مجموع سكانه، فستصبح في سنة 2050 أكثر من 25 %. أي ان المجتمع المغربي مقبل على تحول شبيه بذلك الذي عرفته فرنسا وبريطانيا.