استيقظ التونسيون على خبر تناقلته أغلب وسائل الإعلام، ويتعلق بتحليق طائرة دون طيار فوق منزل الرئيس قيس سعيّد، وفق تأكيدات مصادر أمنية للخبر، واعتبر بعض النشطاء أنه يندرج في إطار "الحملة" التي يتعرض لها الرئيس التونسي. وأكد شهودٌ سماع دوي طائرة عسكرية فوق منطقة المنيهلة حيث يقع منزل الرئيس قيس سعيد، فيما أكدت مصادر أمنية أن الطائرة كان تقوم بدورية أمنية بعد رصد طائرة درون بالقرب من منزل الرئيس، فيما لم تعلق الرئاسة على هذا الخبر. وكان الرئيس التونسي رفض في وقت سابق الإقامة في قصر قرطاج، وقال إنه سيبقى في منزله الواقع في أحد الأحياء الشعبية في منطقة المنيهلة التابعة لولاية أريانا المتاخمة للعاصمة. وأثار الخبر ردود فعل متفاوتة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دوّنت الباحثة سلوى الشرفي "بالفعل. البارحة في الليل ارتبت من تحليق طائرة هيلوكوبتر كانت تمشط المنطقة الغربية في تونس. أول مرة في حياتي أسمع هيلوكوبتر آخر الليل". فيما حاول البعض ربط الحادثة بالحملة التي يتعرض لها الرئيس التونسي بسبب موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية وحملته ضد الفساد، حيث كتب أحد النشطاء ويُدعى كمال " بعد فتح 260 قضية فساد في الدولة من قبل الرئيس قيس سعيد، إعلام العار في بلدي يشن حملة تشويه ضده، وبعض الصفحات المرتزقة تروج لأخبار كاذبة حول مستشاري الرئيس. طائرة درون شوهدت بالأمس تحوم حول منزل قيس سعيد في المنيهلة، وحرق مسجدين في المنيهلة خلال 4 أيام، وبث الخوف والجريمة في العاصمة. كل هذا فقط للضغط على الرئيس ودفعه للاستقالة، لإبطال مخطته لفتح ملفات الفساد". فيما أشار أحد النشطاء -نقلا عن مصادر أمنية-إلى أن التحقيقات أكدت أن طائرة الدرون التي حلقت في محيط منزل الرئيس التونسي "هي ملك لمواطن اقتناها من أجل التقاط صور خاصة به قبل سفره إلى الخارج". وكانت مصادر تحدثت عن تقدم عدد من خبراء الدستور والنشطاء بعريضة لدى القضاء "للمطالبة بفتح تحقيق عاجل حول التآمر على رئيس الجمهورية وذلك على خلفية الحملات والتصريحات الخطيرة التي تستهدفه، باعتبارها تمس الأمن القومي للبلاد".