أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس ومدير فيسبوك أن عملاق التواصل الاجتماعي سيدافع عن مبادئ مثل حرية التعبير والتشفير، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة رد فعل عنيف. كما عزا ذلك التغيير لتدينه الذي زاد بعد أن أصبح أبا لبنتين. وقال في مؤتمر قمة سيليكون سيلوبس للتكنولوجيا المنعقد بولاية يوتا « هذا هو النهج الجديد للشركة، أعتقد أنه سوف يغضب الكثير من الناس. لكن بصراحة لا يهم، فالنهج القديم أغضب الكثيرين أيضا، لذلك دعونا نجرب شيئا مختلفا ». وأضاف زوكربيرغ (34 عاما) في نقاش عام ونادر حول عقيديته اليهودية أنه أصبح أكثر تدينا على مدار الأعوام القليلة الماضية بفعل ما سماه « مشاعر الأبوة » بعد أن أصبح أبا لبنتين وبفعل « التحديات التي واجهناها كشركة ». وتابع « أعتقد أن الإنسان يشعر بالراحة عندما يعرف أن هناك أشياء أكبر منه.. ولهذا السبب لدي إيمان كبير بالديمقراطية بشكل عام، وهذا هو السبب في أنني أهتم كثيرا بتوفير منصة أمام الناس للتعبير عن أنفسهم ». وسجل زوكربيرغ أن هدف شركته كان لفترة طويلة تفادي كل ما من شأنه أن يكون « مهينا للغاية » لكنه الآن سيغير هذا النهج في مواجهة ما يراه رقابة مفرطة. وقال « إننا ندعو بشكل متزايد للرقابة على محتويات كثيرة لست مرتاحا لها حقا » واعترف بمسؤولية شركته في تطهير برامج المحتوى المتعلقة بالإرهاب واستغلال الأطفال والتحريض على العنف. وأردف « سنقوم بإزالة المحتوى الضار حقًا، لكن الخط الفاصل بيت الرقابة وحرية التعبير يجب الالتزام به إلى حد ما ». وذكر مؤسس فيسبوك أن منصة التواصل الأشهر ستستمر في الكفاح من أجل التشفير، وهو موقف آخر أثار جدلا الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت الشركة لانتقادات شديدة لأنها سمحت للسياسيين باستخدام الإعلانات لخداع الجمهور، في وقت قرر فيه موقع تويتر حظر الإعلانات السياسية تماما. وجاءت تعليقات زوكربيرغ بولاية يوتا بعد أيام من إعلانه عن مكاسب أرباح الشركة الأخيرة، حيث أكد أن هدفه على مدى العقد المقبل « أن يكون مفهوما لا أن يكون محبوبا » وهو ما أكد عليه مجددا الجمعة.