ظهرت الدولة الفلسطينية في الخريطة التي نشرها ترامب باللغة العربية، بدون مدينة القدسالمحتلة وبحدود غير مترابطة عبارة عن أجزاء متناثرة تربطها جسور وأنفاق . وقال ترامب في تغريدته معلقا على الخريطة، إن « هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية ». وظهرت الدولة الفلسطينية في الخريطة، حسب الصفقة الأمريكية المزعومة، بحدود غير مترابطة عبارة عن أجزاء متناثرة تربطها جسور وأنفاق. ووضعت مدينة القدس ومناطق غور الأردن وشمال البحر الميت ضمن حدود الدولة الإسرائيلية، وفق رؤية الرئيس الأمريكي. وبحسب خريطة ترامب، سيربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة نفق، كما أضيفت أراض جديدة للقطاع تمتد داخل منطقة النقب (جنوب) ستكون منطقة صناعية ومناطق سكنية وأراض زراعية. وداخل المدن الفلسطينيةبالضفة الغربية وضعت نقاط سوداء أشير إلى أنها جيوب سكنية إسرائيلية، في إشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية. وترتبط المستوطنات الإسرائيلية الموزعة داخل الضفة الغربية بطرق توصل إلى إسرائيل، وفق ما ظهر بالخريطة الأمريكية. ويربط بين الدولة الفلسطينية، بحسب خريطة ترامب، وحدود الأردن طريقين يعبران داخل إسرائيل أحدهما يوصل إلى جسر « الأمير محمد »، والآخر إلى جسر « الملك حسين ». وكتبت ملاحظات على الخريطة ورد فيها أن « جميع المسلمين الذين يأتون بشكل سلمي يرحب بهم لزيارة المسجد الأقصى/ الحرم الشريف والصلاة به ». كما ورد أن تطبيق الخريطة يخضع للقواعد والشروط المذكورة في رؤية السلام، في إشارة لصفقة القرن المزعومة. وكشف الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن أن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس غير المقسمة عاصمة موحدة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما لا تحققه الخارطة التي نشرها الرئيس الأمريكي. وأعلن الفلسطينيون مرارا على لسان الرئيس محمود عباس ومسؤولين حكوميين وقادة فصائل فلسطينية، رفضهم لصفقة السلام الأمريكية المزعومة، وعملهم على محاربتها وإفشالها. وخرج الآلاف في مسيرات غاضبة بالأراضي الفلسطينيةوالأردن، مساء الثلاثاء، رفضا ل »صفقة القرن » المزعومة، بالتزامن مع كشف ترامب عن تفاصيلها.