قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالعيون، إن المغرب عازم على إعطاء دينامية جديدة لعلاقاته مع كل من جمهوريتي إفريقيا الوسطى وساو تومي وبرنسيب الديمقراطية، « البلدين الشقيقين والصديقين للمملكة ». وأكد بوريطة، في لقاء صحافي مشترك مع نظيرته من ساو تومي وبرنسيب الديمقراطية، إيلزا تيكسيرا دي باروس بينتو، أن العلاقات مع ساو تومي وبرنسيب، التي تشمل مجالات عديدة من قبيل الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والتكوين، ستتعزز أكثر مستقبلا. وأضاف أن افتتاح قنصلية عامة لساو تومي وبرنسيب بالعيون، يندرج في إطار « التطور الكبير » الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. وسجل الوزير، أن الأمر يتعلق بالتفاتة دبلوماسية ذات دلالة رمزية تؤكد الدعم المتواصل لهذا البلد الإفريقي للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأشار إلى أنه جرى خلال المباحثات مع السيدة باروس بينتو، الاتفاق على التوقيع، خلال الشهر المقبل بأديس أبابا، على خارطة طريق للتعاون بين البلدين. وفي السياق ذاته، ذكر أن المغرب خصص 30 منحة تكوين لطلبة ساو تومي وبرنسيب بمدينة العيون في مجالات مختلفة، علما أن 210 طالبا من هذا البلد الإفريقي يتابعون دراستهم بمدن الرباط وفاس والدار البيضاء. وفي لقاء صحافي مشترك مع نظيرته من جمهورية إفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، جدد السيد بوريطة التأكيد على التزام المغرب بمواكبة متعددة الأوجه لهذا البلد الإفريقي، أحد البلدان التي تساند المغرب على الدوام وتدعم سيادته على صحرائه. وأشار الوزير إلى أن هناك « تضامنا فعليا بين البلدين »، مذكرا في هذا الصدد بالدعم الذي قدمته المملكة لجمهورية إفريقيا الوسطى بهدف تعزيز مسلسل الاستقرار والتنمية بهذا البلد. كما سجل أهمية تنسيق المواقف وتحديد مجالات التعاون بين « البلدين الصديقين والشريكين ». وكان بوريطة قد ترأس، صباح اليوم، إلى جانب نظيريه من ساو تومي وبرنسيب وجمهورية إفريقيا الوسطى، حفل تدشين قنصليتين عامتين لهذين البلدين الإفريقيين بالعيون.