أُعلن في السعودية عن أول إصابة بفيروس كورونا المعدي، بعد أيام من انتشاره في الصين، إذ قال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، فيلامفيل مريدالهاران، على «تويتر»، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، إن هناك «ممرضاً هندياً في مستشفى بجنوبي السعودية مصاب بفيروس كورونا». بحسب «سي إن إن»، فإنه تم اكتشاف إصابة الممرض الهندي بفيروس كورونا، بعد فحص نحو 100 ممرض هندي يعملون في مستشفى «الحياة» بالسعودية. وأوضح وزير الدولة الهندي، أن الممرض يخضع للعلاج في مستشفى عسير بالسعودية، مؤكداً أنه «يتماثل للشفاء بشكل جيد». أهمية الخبر: يأتي الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في السعودية، بعد أن أعلنت الصين عن انتشاره بشكل واسع في أكثر من مدينة. إذ أغلقت الصين مدينتين تقعان في مركز انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي قتل 17 شخصاً وأصاب نحو 600، في حين تسعى السلطات الطبية على مستوى العالم لمنع انتشاره. كما يخشى المسؤولون بقطاع الصحة من تسارع انتقال العدوى، في الوقت الذي يسافر فيه مئات الملايين من الصينيين بالداخل والخارج في أثناء عطلة رأس السنة القمرية، التي تبدأ يوم السبت وتمتد أسبوعاً. مصدر الفيروس القاتل: يُعتقد أن الفيروس الذي لم يكن معروفاً من قبلُ، ظهر في أواخر العام الماضي؛ نتيجة تجارة غير مشروعة في الحيوانات البرية بسوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية. كما تشير الأبحاث الأولية إلى أن الفيروس انتقل إلى الإنسان عن طريق الثعابين، لكن تشونغ نانشان، المستشار الطبي للحكومة، ذكر أيضاً حيوانَي الغرير والفأر كمصدرين محتملين للفيروس. ليس هذا كل شيء: يعتقد بعض الخبراء أن الفيروس الجديد ليس بخطورة فيروسات كورونا السابقة مثل الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) التي أودت بحياة أكثر من 700 مريض منذ 2012. قال برندان ميرفي، كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا، للصحفيين، الخميس: «الدلائل المبكرة في هذه المرحلة تشير إلى أنه ليس خطيراً مثل سارز وميرس». بينما أوضح تيدروس أدانوم جبرايسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف، أن الإجراءات التي اتخذتها الصين حتى الآن «قوية جداً»، لكنه دعاها إلى «اتخاذ إجراءات أكبر للحد من الانتشار الدولي». بصيص من الأمل: قال تحالف عالمي تشكَّل لمكافحة الأمراض المُعدية، الخميس، إن ثلاثة فرق بحثية منفصلة ستبدأ العمل على تطوير تطعيمات محتملة للوقاية من فيروس كورونا، الذي بدأ في التفشي بالصين. التحالف المعنيُّ بالجاهزية لمواجهة تفشّي الأمراض المعدية (سي إي بي آي)، والذي يشارك في تمويل مشروعات الطوارئ، أوضح أيضاً أن الخطة تتضمن وجود تطعيم واحد محتمل على الأقل، جاهز للتجارب السريرية بحلول يونيو/حزيران 2020. في حين قال ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للتحالف: «ليس هناك ضمان للنجاح، لكن نأمل أن يشكل هذا العمل خطوة مهمة وذات مغزى في تطوير تطعيم للوقاية من المرض».