أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أن « بيت الذاكرة »، بالمدينة العتيقة للصويرة، الذي زاره أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، يعد « مفخرة » تراثية وثقافية للمملكة. وقال عبيابة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن « بيت الذاكرة » الذي يعد صرحا روحيا وتراثيا فريدا من نوعه بجنوب البحر الأبيض المتوسط وفي العالم الإسلامي، يعد بمثابة « مفخرة لمدينة الصويرة ولسكانها وللثقافة ولجميع المغاربة ». وأبرز الوزير، في هذا الصدد، حرص الوزارة على أن تحظى مدينة الصويرة بالمتابعة والدعم من الناحيتين الثقافية والتراثية، وعلى تمكينها من البنيات التحتية « حتى تظل مدينة عتيقة تتلاقى فيها الثقافة والتراث وعراقة التاريخ ». وأشار عبيابة، في هذا الصدد، إلى مساهمة وزارة الثقافة والشباب والرياضة بحوالي 15 مليون درهم، في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023)، مؤكدا استعداد الوزارة لدعم البنية الجديدة والترميم وحفظ المآثر بالمدينة. ويحتضن « بيت الذاكرة »، بعد أشغال ترميمه، كنيس « صلاة عطية » ودار الذاكرة والتاريخ « بيت الذاكرة »، والمركز الدولي للبحث حاييم وسيليا الزعفراني حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام. وتعكس زيارة الملك لهذا الفضاء، العناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين للموروث الثقافي والديني للطائفة اليهودية المغربية، وإرادته الراسخة في المحافظة على ثراء وتنوع المكونات الروحية للمملكة وموروثها الأصيل.