قدم كل من يوسف العلوي وعبد اللطيف ترحين، وهما على التوالي نائب رئيس الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات ، والمدير العام لشركة Netopia ،الخبير في الحكومة الإلكترونية والتقنين، أمس الأربعاء في الدارالبيضاء، ترشيحهما الثنائي لتولي منصبي الرئيس ونائب رئيس فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات (الأفشورينغ) برسم الولاية الممتدة من 2020 الى 2022 . و أكد العلوي خلال حفل تقديم برنامج الترشيح أن هذا الاخير « يدور حول أربعة محاور ، تتوزع بين القدرة التنافسية والاقتصاد الرقمي ، والشراكة في الحكامة والسيادة الرقمية ، والابتكار وخلق القيمة ، وتعزيز النظم القانونية وجعلها في خدمة الاعضاء « . و يتعلق المحور الأول على الخصوص بالتكوين و فرص الشغل، والمقاولات الصغيرة جدا و المقاولات الصغيرة و المتويطة، و ترحيل الخدمات والبنية التحتية، بينما يقوم المحور الثاني على التقنين ، والحكومة الذكية، خاصة من خلال اعتماد الرقمنة كمحور للسياسات القطاعية (الصحة، التعليم الجهوية والعدالة) ، والأمن السيبراني والدفاع السيبراني ، والذكاء الاصطناعى. و بعد أن أبرز أهمية مجال التكوين و خلق فرص الشغل ، سجل العلوي النقص الكبير في موارد تكنولوجيا المعلومات في المغرب ، مشيرا إلى أن البرنامج المقدم سيسمح بمضاعفة عدد المتدربين في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة ، لتخفيف الضغط على السوق ومساعدة المقاولات على النمو. وفيما يتعلق بترحيل الخدمات (أوفشورينغ )، لاحظ السيد العلوي أن هذا الأخير يوفر معظم فرص الشغل في مجال تكنولوجيا المعلومات في المغرب، مشددا في هذا الصدد على الحاجة إلى إنشاء أوفشورينغ ذات قيمة مضافة عالية، لا سيما في التكنولوجيات المتقدمة (الذكاء الاصطناعي، البيانات الكبيرة ، الروبوتات و بلوكشين). و بخصوص محور « الابتكار وخلق القيمة » ، فإنه يستند على المقاولة الناشئة، ولا سيما من خلال تعزيز أوجه التآزر بين أعضاء الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات والمقاولات الناشئة، والابتكار المفتوح، وتوصيات مراكز التفكير، من خلال إنشاء مركز أبحاث لمراقبة العلاقات العامة تشرف عليه الفيدرالية ويتألف من فاعلين من مختلف قطاعات الأعمال والمدن الذكية. اما المحور الرابع فيقترح « منظومة قانونية قوية تكون في خدمة أعضاء الفيدرالية » مستمد من البرنامج المقترح وتهم المجتمع و البعد الدولي والوعي وولوج المشاريع الكبرى. و يشدد الثنائي يوسف العلوي وعبد اللطيف ترحين ، اللذان اختارا » التحرك من أجل أثر اقتصادي مستدام » كشعار لحمتهما الترشيحية، على الرأسمال البشري ، باعتباره العنصر الأساسي لتطوير روح الفريق ، باعتباره العامل الرئيسي في نجاح الولاية الرئاسية التي ستكون في خدمة المهنة والاقتصاد المغربي. و يوسف العلوي (41 سنة) ، الشغوف بالتكنولوجيات الجديدة، هو خريج المدرسة المحمدية للمهندسين (مهندس دولة ) ومعهد ادارة المقاولات بباريس (ماجستير إدارة الأعمال) .بدأ حياته المهنية كمهندس إعلاميات في شركة Novedia في فرنسا (2000 إلى 2007) ، قبل أن يتولي منصب المدير العام للشركة الفرعية في المغرب من 2007 إلى 2010. ومنذ عام 2010 ، شغل منصب المدير المساعد لشركة Mobiblanc ، علوة على كونه عضوا نشطا في Réseau Entreprendre Maroc والمؤسس المشارك ل Ackordeon Technologies ، التي يقع مقرها الرئيسي في الدارالبيضاء وتونس وباريس. اما عبد اللطيف ترحين ( 48 سنة ) فهو حائز على درجة الماجستير في نظم المعلومات من جامعة نيويوركبالولاياتالمتحدة ، و يتمتع بمسار مهني قوي اكتسبه في الولاياتالمتحدة ، حيث عمل كمهندس لنظم الإعلام ،ومديرا للمشاريع و البرامج في عدد من المقاولات النشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات.