أعلن الأمير هاري وزوجته الممثلة الأميركية ميغان ماركل « اعتزال الحياة الملكية » في بريطانيا ليصبحا مستقلين ماليا، وذلك بعد تقارير عدة تحدثت عن توتر داخل القصر الملكي وعدم انسجام داخل العائلة بعد انضمام ميغان إليها. وقال دوق ساكس وزوجته في بيان إنهما ينويان العيش بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وأن هذا العام سيشكل فترة انتقالية نحو الحياة الجديدة التي وعدا بمزيد من التفاصيل بشأنها في وقت لاحق. وكان الأمير هاري وزوجته الممثلة الأميركية ميغان ماركل قد تزوجا في مايو 2018، في حفل ملكي شهد تدفق نحو 100 ألف شخص على بلدة ويندسور، على بعد حوالى 30 كيلومترا غرب لندن، لحضور الحفل، فيما نظمت آنذاك احتفالات في أماكن مختلفة من البلاد لمتابعة مراسم الزفاف. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن توتر في العلاقة بين الأمير هاري وشقيقه الأكبر الأمير ويليام يعتقد أنها مرتبطة بزواج الأمير هاري من ماركل. ولفت غياب الأمير هاري وزوجته عن احتفالات عيد الميلاد الأنظار إلى وجود خلل في العلاقة، حيث تحتفل العائلة المالكة بالأعياد سويا عادة، إلا أن الأمير اختار قضاء فترة العيد في كندا مع زوجته ورضيعهما. كما ظهر التوتر في العلاقة في خطاب عيد الميلاد الذي ألقته الملكة إليزابيث، حيث كان بجوارها مجموعة صور لجميع أفراد العائلة المالكة البارزين، بينما غابت أي صور للأمير هاري وزجته ماركل وطفلهما عن المشهد. وقال الزوجان في بيان نشراه عبر حساب مشترك لهما على انستغرام، « بعد شهور عدة من التباحث والمناقشات الداخلية، اخترنا أن نصنع نقلة في حياتنا هذا العام »، لافتا إلى أنهما يباشران بتشكيل دور جديد لهما ضمن المؤسسة. كما تضمن البيان « قررنا التراجع إلى الخلف كأفراد رفيعي المستوى في العائلة الملكية، والعمل لنكون مستقلين ماليا ». وأضاف البيان « سنواصل تقديم الدعم الكامل لجلالة الملكة ». وتابع « هذا التوازن الجغرافي سيساعدنا بتربية طفلنا بتقدير للتقاليد الملكية المطبقة حيث ولد، بينما سيمنح أرستنا المساحة للتركيز على القادم، بما فيه مؤسستنا الخيرية الجديدة ».