ذكر التلفزيون العماني نقلاً عن البلاط السلطاني أن السلطان قابوس بن سعيد في «حال مستقرة.. ويتابع برنامج العلاج المقرر». وزادت المخاوف بشأن صحة سلطان عمان بعدما قام بزيارة قصيرة لبلجيكا للعلاج هذا الشهر وعدم إعلان السلطات العمانية شيئاً عن صحته بعد عودته. التوضيحات الرسمية العُمانية تأتي بعد أن راجت أخبار مؤخراً بشأن تدهور صحة السلطان قابوس بن سعيد، وتداول مجموعة من التقارير الإعلامية الغربية لخبر عقد اجتماعات في القصر السلطاني بمسقط من أجل التدبير لمرحلة ما بعد السلطان قابوس. إذ قال بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني بسلطنة عمان إن السلطان قابوس بن سعيد سيسافر إلى بلجيكا، السبت 7 دجنبر 2019، لإجراء فحوصات طبية. وأضاف البيان دون الخوض في التفاصيل بشأن حالة السلطان، أن الفحوصات «ستستغرق فترة محدودة من الوقت». تعتبر هذه المرة الثالثة للسفر لأسباب صحية في آخر 5 أعوام، إذ سافر للخارج لأسباب طبية مرتين على الأقل منذ عام 2014، وفق «رويترز». فيما قالت مصادر دبلوماسية وقتها إنه سافر إلى ألمانيا للعلاج من سرطان القولون، رغم تأكيد المصادر نفسها أن صحته جيدة، ومنذ ذلك الحين قلص السلطان أنشطته. إبان ذلك، ومع تزايد القلق على صحة السلطان، وتسرب شائعات عن تدهور صحته، والتساؤل حول وضع السلطنة بعده، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن السلطان يمكنه اختيار خليفته وفقاً للدستور. إذ ينص الدستور العماني الصادر العام 1996 على تعيين السلطان خليفته، في رسالة تُفتح في مجلس العائلة. مؤكداً أنه في حال لم يتمكن مجلس العائلة في غضون ثلاثة أيام من فراغ السلطة من تعيين خليفة، يتعين على مجلس الدفاع أن يؤكد خيار السلطان بالتشاور مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى (مجلس استشاري)، إضافة إلى رئيس المحكمة العليا، وأقدم اثنين من معاونيه، بحسب ما أوضح الوزير.